وعود الأمين العام المنقولة عن لسان الرئيس افتقدت للتطبيق
اتحاد الكرة لم يكن مستعداً إدارياً ولا مالياً لتنفيذ هذه الجائزة
الإعلام دفع الضريبة بعد إقالة الطاقم العراقي والخبير الألماني
رجال الإعلام المتميزون لم يُقدروا بدعوة لحفل ختام الموسم
كتب - مازن أنور ووليد عبدالله:
لم يوفق الاتحاد البحريني لكرة القدم في التعامل مع الوسائل الإعلامية المحلية عندما مارس معها لعبة «الخشيشة» في الجائزة التي أطلقها من أجل القطاع الإعلامي وسماها بجائزة أوسكار الصحافة، وليت اتحاد الكرة لم يتخذ هذه الخطوة ويستعجل في إيهام الشارع الرياضي بشكل عام والشارع الإعلامي بشكل خاص بهذه الجائزة والتي أكد رئيس الاتحاد في مؤتمر صحافي بأنه سيتم إعادة مراجعة بنودها، ولكن بعد أيام خرج الأمين العام وأكد بوجود توجيهات من قبل الرئيس لتنفيذها كما تم الإعلان عنه، ولكن فوجئ الجميع بأن اتحاد الكرة يقوم بتوزيع جوائز مالية على الملاحق الرياضية بالصحف المحلية دون أن يطبق ما أعلن عنه من معايير وبنود وبالتالي أصبحت الجهود التي قام بها رجال الصحافة المتميزون في الموسم الماضي غير مقدرة، بل حتى المتميزين من الإعلاميين الذين كانوا يقومون بتغطية فعاليات اتحاد الكرة لم يحصلوا على دعوة لحضور حفل ختام الموسم. اتحاد الكرة البحريني والذي شهد الكثير من المطبات في الفترة الماضية ووقع في مشاكل لا تعد ولا تحصى، زج بنفسه في طريق شاق لا يستطيع تحمل أعبائه الإدارية وحتى المالية «وما زاد من الطين بلة» بأن هذا الطريق ليس من اختصاصه وهو طريق تقييم الإعلاميين على الرغم من غياب الإنصاف في مثل هذه الأمور داخل اتحاد الكرة.
اتحاد الكرة بدأ الموسم الماضي بنشاط كبير وكان يسعى من خلال المتعاونين في قسم العلاقات العامة لتسجيل أسماء الصحافيين الذين يقومون بتغطية الفعاليات الميدانية، وكانت الأمور حتى هذه اللحظة «سمناً على عسل»، ولكن مع وقوع الاتحاد في الديون المالية بعد إقالة الطاقم العراقي ثم الخبير الفني الألماني كان من الأحرى أن يتم التضحية بوسائل الإعلام وركنها مع الحائط لأن هذا الأمر لا يمكن أن ينطبق على الأندية.
فوجئنا كثيراً بأن اتحاد الكرة لم يعلن عن نتائج الأوسكار والتي وعد بها الأمين العام ونقلها من لسان الرئيس، هذا الأمر يعقد العلاقة الموثوقة بين الاتحاد ورجال الصحافة، وهنا نتأكد ونتيقن بأن اتحاد الكرة أطلق هذه الجائزة دون دراسة جدوى، ويبدو بأنها جاءت لتكون تحدياً لجهات إعلامية أخرى لا أكثر ولا أقل.