عواصم - (وكالات): شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات على مواقع ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في صنعاء، بينما أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء خالد بحاح أن «السيطرة على كافة أراضي اليمن في مقدمة أولويات الحكومة» التي باشرت مهامها من عدن جنوب البلاد.
واستهدفت الغارات مخزن أسلحة وذخائر تابعاً لقوات الاحتياط في معسكر سواد حزيز الذي تسيطر عليه ميليشيات المتمردين، كما استهدف الطيران بعدة غارات معسكر ضبوة جنوب صنعاء ومعسكر الحفاء عند سفح جبل نقم شرق المدينة.
واستهدفت طائرات التحالف كذلك مواقع ومخازن سرية للأسلحة والذخائر تابعة للمتمردين الحوثيين في مدينة الثورة الرياضية وقصر الشباب والأكاديمية العسكرية والتلفزيون في حي الجراف شمال مدينة صنعاء.
وإلى جنوب العاصمة، قصف طيران التحالف العربي عدداً من منازل قادة عسكريين تابعين للانقلابيين من بينها منزل القيادي الحوثي العقيد إبراهيم الشامي ومنزل العميد يحي صالح نجل شقيق المخلوع، واللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للمخلوع صالح في حي بيت معياد.
وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع القليلة الماضية مع استعداد قوة برية خليجية عربية ومقاتلين موالين للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي الموجود في الرياض لحملة تهدف إلى تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي التي سيطرت على العاصمة في سبتمبر من العام الماضي.
وأفادت مصادر من القوات الشعبية اليمنية بأن عشرات من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا في مدينتي مأرب شمال شرق البلاد، وتعز جنوب صنعاء في مواجهات.
وقال سكان في صنعاء إن الطائرات الحربية شنت ضربات متكررة على قواعد تابعة للجيش اليمني ومنازل خاوية لأقارب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح - المتحالف مع الحوثيين - لعدة ساعات.
ووقع أعنف هجوم في حي الجرف شمال صنعاء حيث استهدفت الطائرات الحربية منزل القيادي الشامي.
وفي مدينة ذمار على بعد 100 كيلو متر جنوب صنعاء استهدفت طائرات التحالف مواقع وأهداف عسكرية للميليشيات من ضمنها معسكر الشرطة العسكرية.
يأتي هذا فيما أكدت مصادر المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مأرب مقتل 25 مسلحاً من ميليشيات الحوثي وصالح في غارات جوية وقصف بالمدفعية استهدفت مواقع للميليشيات في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
أما في تعز فقد تواصلت المواجهات العنيفة بين المقاومة الشعبية والميليشيات الانقلابية في حي القصر، حيث حققت المقاومة تقدماً باتجاه القصر وأجبرت عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات على الهرب في حين قصفت طائرات التحالف مواقع وتحصينات للميليشيات كان يتمركز فيها قناصة ومهدت بذلك الطريق أمام المقاومة للتقدم في حي المرور والحصب وجبل البعرارة.
من جانبه، أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح، عقب الاجتماع الأول لحكومته في عدن جنوب البلاد، أن الحكومة عادت لتعمل من المدينة الجنوبية وتحمل الملف العسكري والسياسي والأمني كأولويات لعملها في المرحلة الراهنة.
وتوعد نائب الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي بعدن ميليشيات الحوثي «بعمليات نوعية لاستعادة الدولة منهم».
وقال بحاح إن الحكومة والمقاومة الشعبية ستعملان جنباً إلى جنب لاستعادة الأمن والاستقرار والعمل على تطبيع الحياة بشكل تدريجي.
وأكد بحاح أن الحكومة «كانت لديها الشجاعة لتكون مع المواطنين على الأرض»، وأوضح أنها لن تتحاور مع أي «أطراف متطرفة».
واعتبر أن «التطرف هو سبب المشاكل التي يعاني منها اليمن»، مشيراً إلى أن سيطرة تنظيم القاعدة على مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت «احتلال لن يدوم».
وشدد بحاح على العلاقة التكاملية القائمة بين الحكومة المركزية والسلطات المحلية لإعادة التطبيع التدريجي للحياة في جميع المحافظات التي تم استعادة السيطرة عليها ومواصلة دعم العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على بقية محافظات البلاد.
وكان بحاح قد باشر مهامه فور عودته إلى عدن مع معظم وزراء حكومته بمهام عمله.
وتأتي عودة بحاح من السعودية عقب عودة عدد من الوزراء من المملكة في الأسابيع التي أعقبت استعادة السيطرة على المدينة. وكان بحاح قد قام بزيارة خاطفة إلى عدن في أغسطس الماضي.
وقالت مصادر إن رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، عاد برفقة 7 وزراء ومسؤولين حكوميين آخرين إلى محافظة عدن لممارسة مهام الحكومة الرسمية في إدارة شؤون البلاد. وكشفت المصادر أن الوفد الذي غادر الرياض، ضم وزير الداخلية عبده محمد الحذيفي، ووزير الاتصالات لطفي باشريف، والتخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، والمغتربين علوي بافقيه، والشؤون الاجتماعية سميرة باعبيد، إضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين.
وذكرت المصادر أن الوفد العائد إلى عدن يضم أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، ونائب وزير المالية حسام الشرجبي، ونائب وزير النفط أحمد باصريح، ووكيل وزارة الخارجية أوسان العود.