واشنطن: لا يمكن تدمير «داعش» والتوصل لتسوية سياسية بوجود الأسد
تركيا تنفق 7.6 مليار دولار لاستضافة 2.2 مليون لاجئ سوري



عواصم - (وكالات): أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن «بلاده استقبلت أكثر من 100 ألف لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع» قبل أكثر من 4 سنوات، فيما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «روسيا ستبحث أي طلب من سوريا لإرسال قوات إذا طلبت دمشق ذلك»، بينما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن «الرئيس باراك أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا يمثل خطوة تالية مهمة ويأمل أن تجري في أقرب وقت»، مضيفاً أن «تركيزنا مازال ينصب على قتال تنظيم الدولة «داعش» وأيضاً على التسوية السياسية في سوريا والتي نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها مع وجود الرئيس بشار الأسد لفترة طويلة». من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن «تركيا -التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم- أنفقت 7.6 مليار دولار حتى الآن لرعاية 2.2 مليون لاجئ سوري فروا من الصراع هناك».
وقال بيسكوف «إذا ما كان هناك طلب من سوريا فسيكون من الطبيعي مناقشته والنظر فيه في إطار الحوار الثنائي في الوقت الحالي من الصعب التحدث نظرياً».
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا يمثل خطوة تالية مهمة ويأمل أن تجري في أقرب وقت. وسارعت روسيا التي تعزز وجودها العسكري في سوريا بالقول إن موسكو مستعدة بدورها لمحادثات مع الولايات المتحدة. وخلال اجتماع في لندن مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قال كيري إن الرئيس الأمريكي يأمل في أن «تساعد المحادثات على تحديد بعض من الخيارات المختلفة المتاحة لنا بينما ندرس الخطوات التالية في سوريا». وأضاف كيري «تركيزنا لايزال منصباً على تدمير «داعش» وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة، نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر».
وتعارض الولايات المتحدة دعم سوريا للأسد وفي العام الماضي أنهت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» محادثات عالية المستوى مع موسكو بعد ضمها منطقة القرم وتدخلها في أوكرانيا.
لكن تعزيز روسيا لوجودها في قاعدة اللاذقية الجوية في سوريا زاد احتمالات تنفيذ مهام قتالية جوية في المجال الجوي السوري. ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا نقلت إلى القاعدة معدات ثقيلة بينها دبابات وطائرات هليكوبتر وقوات من مشاة البحرية.
وفي وقت سابق قال مصدر بالجيش السوري إن القوات بدأت استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والبرية وردتها روسيا. وقال كيري إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى «خطة دبلوماسية مستقبلية».
ونزح ملايين السوريين بسبب الصراع المستمر منذ ما يزيد على 4 سنوات وقال وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده استقبلت أكثر من 100 ألف لاجئ خلال السنوات الأربع الماضية.
وذكر أن «من المهم التوصل لاتفاق سياسي في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري» مضيفاً أن «استمرار الوضع الحالي سيكون أمراً بالغ الصعوبة».
وفي وقت لاحق، أبلغ وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر نظيره الروسي سيرغي شويجو أن هزيمة «داعش» وضمان الانتقال السياسي في سوريا ينبغي إنجازهما في نفس الوقت
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن تركيا أنفقت 7.6 مليار دولار حتى الآن لرعاية 2.2 مليون لاجئ سوري.
ميدانياً قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات الجيش السوري شنت 25 غارة على مدينة تدمر التي يسيطر عليها «داعش» في ثاني قصف مكثف لأراض يسيطر عليها التنظيم المتطرف خلال يومين.
وأوضح المرصد أن المعارضة المسلحة، بقيادة جبهة النصرة -ذراع تنظيم القاعدة في سوريا- فجرت 4 سيارات ملغومة وأطلقت 250 صاروخاً على قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب شمال غرب سوريا.