عواصم - (رويترز): حث عدة خبراء أمنيين نوويين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العالمية على الكشف عن تفاصيل الطريقة التي سيتم بها تفتيش موقع بارشين النووي الإيراني الحساس في إطار اتفاق نووي تاريخي أبرم في يوليو الماضي.
وقال الخبراء الذين لهم باع طويل في التفتيش الدولي عن الأسلحة إن عدم الكشف عن التفاصيل يضر بمصداقية الوكالة وهو ما ترفضه الوكالة التابعة للأمم المتحدة والحكومة الأمريكية وخبير بارز آخر في مجال حظر الانتشار.
وأدت الخطة السرية الخاصة بموقع بارشين إلى تقارير متباينة عن كيفية القيام بمهمة التفتيش إذ يقول بعض المنتقدين للإدارة الأمريكية إن إيران أعطيت فسحة كبيرة لإجراء عمليات تفتيش بنفسها بما في ذلك أخذ عينات.
وعمليات التفتيش مطلوبة للإجابة على أسئلة بشأن ما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثاً في الماضي متعلقة بصنع سلاح نووي في موقع بارشين.
وعبر رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن ديفيد أولبرايت عن عدم ارتياحه لحجب تفاصيل الترتيبات. وأضاف «يجب الكشف عن التفاصيل لأن هذا يقوض مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية. بغض النظر عن نتيجة العينات فإن السرية تزيد من صعوبة تحديد ما إذا كان أسلوب أخذ العينات له مصداقية». وقال المدير العام السابق للوكالة أولي هاينونين الذي يعمل في جامعة هارفارد إنه لا يمكن تبرير السرية. وأضاف «هذا أسلوب تحقق غير مألوف للغاية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا يوجد ما يدعو إلى أن يكون سريا ما لم يكن هناك سبب خاص للغاية كأسباب تتعلق بالملكية أو أسباب اقتصادية أو أمنية».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ملتزمة قانوناً بإبقاء تفاصيل التفتيش سرية لكنها تصر على أنها سليمة من الناحية الفنية وستضمن عدم التلاعب بالعينات. واتفق مع هذا الرأي خبير بارز في مجال حظر الانتشار وهو جيفري لويس من معهد مونتيري للدراسات الدولية إذ قال إن الكشف عن التفاصيل تحت ضغوط سيقوض ثقة الدول في الوكالة.
وتابع «سيضر هذا كثيراً بقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على القيام بمهمتها في العالم».