مملكة البحرين بلد العطاء وملتقى الحضارات فالتاريخ القديم خير شاهد على عصور مضت كيف لا وهي أسطورة أرض الخلود..يشير اسم البحرين إلى تجمع بين الماء المالح والعيون العذبة فهذا تعايش رباني فلم يكن التعايش السلمي في البحرين حديث العهد فمنذ العصر الجاهلي حتى عهدنا الحاضر والشعراء ينظمون أروع القصائد تنم عن مشاعر حقيقية فياضة فهي بلد الثقافة والتسامح الديني وحرية الممارسة الحقوقية.
لقد عزز ميثاق العمل الوطني كل هذه المكتسبات بل وكفل الحقوق والواجبات للمواطن والمقيم واتساع بؤرة الديمقراطية ونتج عنها مخرجات ملموسة للعيان مثل الجمعيات السياسية بكل توجهاتها سواء دينية أو حقوقية حتى المعارضة بل ودعمها لتسهيل مزاولتها العملية السياسية وتوفير الضمانات اللازمة والصحف المتنوعة وحرية الصحافة والانتخابات النيابية والبلدية.
بهذا وأكثر اتسعت المساحة للمواطن للتعبير عن حريته التي كفلها له الدستور البحريني لعام 2002 والتصويت بدون قيود في مجالات الحياة وحقوق الإنسان التي تقدمت فيه إلى جانب حرية العقيدة الدينية.
نتمنى دائماً أن تكون الأزمات سبباً في تكاتفنا قيادة وشعباً، فهذه دماء شهدائنا الزكية تؤكد ذلك فلقد كان حدثاً بحرينياً خليجياً تجسد بتواجد جنودنا البواسل في قلب الحدث، وزادت المشاركة ثقلاً بمشاركة سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد شخصياً من أجل وحدة الخليج والذود عن أراضيه.
إن الاهتمام الإعلامي والشعبي يؤكد أن من أراد بالبحرين سوءاً فلن يستطيع لما في البنية البحرينية من نسيج مجتمعي متين وحب وولاء للقيادة والوطن، فهنيئاً لنا البحرين وهنيئاً لنا القيادة، وهنيئاً لنا خليجنا، ودامت ديارنا عامرة بالخير.
محمد صالح الحسن