ربما كانت عباءة الإخفاء ضرب من روايات الخيال العلمي لكنها بالغة الصعوبة في عالم الحقيقة ... غير أن بحثاً جديداً أشار إلى أنها باتت قاب قوسين أو أدنى من الواقع.
قال العلماء أمس الخميس إنهم أجروا اختبارات ناجحة على عباءة إخفاء رقيقة السمك للغاية مصنوعة من وحدات مجهرية مستطيلة من الذهب وهي مثلها مثل البشرة تتخذ هيئة الجسم الذي توضع عليه ويمكن أن تخفي الأشياء التي تحتها في الضوء المرئي.
وقال الباحثون إنه في حين أن تجاربهم تضمنت إخفاء جسم دقيق إلا أنهم يرون أنه بالإمكان تطويع هذه التقنية لإخفاء أجسام أكبر حجماً وهي خاصية قد تكون لها تطبيقات عسكرية وفي مجالات أخرى.
وتم لف العباءة -التي يصل سمكها إلى 80 نانومتر- حول جسم ثلاثي الأبعاد مصنوع من النتوءات والتجاويف فيما قام سطح العباءة بإعادة تجميع وتوجيه الموجات الضوئية المنعكسة من العباءة ما جعل الجسم غير مرئي للعيان.
يذكر أن النانومتر وحدة لقياس الأطوال تساوي جزءاً من مليار جزء من المتر.
وقال شيانج تشانج مدير قسم علوم المواد بمعمل لورانس بيركلي القومي التابع لوزارة الطاقة الأمريكية والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي إن الأمر قد يستغرق من خمس إلى عشر سنوات لتطبيق هذه التكنولوجيا عملياً.