يكتنف الغموض استراتيجية الفرنسي «آرسين فينغر» مدرب آرسنال في المواسم الخمس الأخيرة بل وإنها بلغت من الشك مبلغاً يدفع للاعتقاد أن فينغر لا يمتلك استراتيجية أصلاً على صعيدي التدريب والتعاقدات. ذلك يدفع إلى الحديث عن الوضع الكارثي الذي أوصل فينغر إليه نادياً تسيد عرش الكرة الإنجليزية في حقبة ليست بالبعيدة.
وكانت صحيفة «الديلي ميرور» البريطانية قد ذكرت قبل 10 أيام أن إدارة آرسنال وضعت مبلغ 200 مليون جنيه إسترليني تحت تصرف فينغر للتعاقدات في الصيف ولكنه لم يصرف سوى 10 ملايين جنيه إسترليني بتعاقده مع الحارس بيتر تشيك. وهذا الخبر يفتح أمام المتابع بوابة التساؤلات حول السبب الذي يدفع فينغر للتفريط بهذه الفرصة الذهبية والتي كان يستطيع من خلالها أن يستقدم مهاجماً صريحاً يستطيع أن يساند أوزيل وسانشيز في ترجمة الفرص إلى أهداف واكتفائه بإخراج مسرحية هزلية أوحى بها لمشجعي آرسنال بقرب التعاقد مع الفرنسي كريم بنزيما قادماً من ريال مدريد.
ربما يكون السبب في ذلك أن فينغر لايزال واقفاً على أطلال الماضي كما ولم يستوعب بعد أن تيري هينري ودينيس بيركامب اعتزلا كرة القدم منذ زمن وأن أقصى ما يمتلكه في خط الهجوم هما أوليفيير جيرو وثيو والكوت، وبذكر جيرو أستذكر ما قاله الكابتن نواف التمياط محلل بي إن سبورتس حيث ذكر قبل مباراة آرسنال ضد نيوكاسل أن «أوليفيير جيرو مهاجم يستطيع أن يضمن لآرسنال البقاء في المراكز الأربعة الأولى ولكنه لا يستطيع قيادته لتحقيق البطولات «وهذا ما برهنته المباراة الأخيرة ضد دينامو زغرب الكرواتي حيث مني آرسنال بهزيمة لم تكن متوقعة في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث سيلعب خلالها الفريق اللندني أدواراً لا تصل إلى مبتغى عشاق الجنرز بإحراز الكأس ذات الأذنين.