قال مدير عام معهد الإدارة العامة (بيبا) رئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) د.رائد بن شمس إن أوراق العمل التي قدمت إلى مؤتمر «مينابار» الثاني 2015 الذي تستضيفه الجمهورية التونسية خلال الفترة 6-9 أكتوبر المقبل بلغت 87 ورقة عمل، تتضمن 21 ورقة مقدمة من مشاركين بحرينيين إلى جانب 66 ورقة مقدمة من خارج البحرين، مضيفاً أن اللجنة العلمية للمؤتمر فرزت جميع أوراق العمل وتم قبول 75 ورقة عمل منها 16 ورقة بحرينية و59 ورقة من دول الوطن العربي والبرازيل وكندا وفرنسا وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وحول دور واستفادة البحرين من إقامة هذا المؤتمر الدولي، قال بن شمس إن البحرين بصفتها دولة المقر لشبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة «مينابار» وضعت بصمتها الدولية في مجال بحوث الإدارة العامة.
وأشاد بالدعم الكبير الذي تتلقاه الشبكة من الحكومة وهو ما يعكس حرصها على مواكبة الممارسات الحديثة في الإدارة العامة ودورها في الارتقاء بالأداء الحكومي والوصول به إلى أرقى المستويات الوظيفية ذات الأبعاد الاستراتيجية في تطوير القدرات وبنائها بما يخدم تطلعاتها خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يعكسه جلياً برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015-2018 الذي تناول في محور الأداء الحكومي أولوية استراتيجية تمثلت في تعزيز فعالية وكفاءة الأداء الحكومي من خلال دعم صناعة السياسات الحكومية المبنية على الاحتياجات والحقائق والبحث العلمي، بالتعاون مع الخبرات والعقول في الدول الشقيقة والصديقة.
وأكد بن شمس أهمية مؤتمر «مينابار» الثاني والذي يقام تحت رعاية الرئاسة الحكومية في تونس وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد العربي للحوكمة، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في الإدارة العامة، مشيراً إلى أن البحرين وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة استطاعت أن تبلور نموذجاً تدريبياً في الإدارة العامة ونجحت في تأسيس شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة في العام 2014 وهو ما جعل من البحرين إحدى الدول الرائدة في مجالات بحوث الإدارة العامة وتطبيقاتها المتعددة لاسيما في القطاع العام، وهو ما مكنها أيضاً من أن تحصد الثقة الإقليمية والدولية في تنظيم المؤتمرات المتخصصة في الإدارة العامة.
وأضاف أن تجربة البحرين في مجال الإدارة العامة أصبحت محط اهتمام ومتابعة من قبل كافة المعاهد الحكومية والخاصة في المنطقة، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية المؤتمر في تطوير القدرات البحثية والقدرة على التأثير في السياسات العامة للمؤسسات المنضمة إلى شبكة مينابار. ومن جانبها، أوضحت اللجنة العلمية للمؤتمر الثاني لشبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) المنعقد في تونس 6-9 أكتوبر المقبل أن المؤتمر سيقام تحت عنوان دور المواطنين والمنظمات في البناء المشترك للعمل الحكومي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.