حذر ممثل المنظمة العالمية لحماية الطفل «أنسبت» فرج القاسمي من تعرض أطفال المهاجرين على كافة حدود الدول الأوروبية لممارسات الاتجار بالأطفال والبشر من مافيات وعصابات دولية تمتهن عملية التهريب للدول بطرق غير قانونية، لافتاً إلى أن هذه المافيات لا تتردد في ممارسة العنف والضرب والتهديد والخطف والسرقة والاغتصاب.
وطالب المنظمات المختصة بالطفولة وكافة الحكومات في العالم بدعم وإقامة خيام لرعاية المهاجرين على كافة الحدود التي يتواجد بها المهاجرون وخاصةً الأطفال منهم.
وشدد على ضرورة أن تتضمن هذه الخيام المستلزمات الطبية والصحية والتعليمية المناسبة لتوفير الرعاية الأولية واللازمة للأطفال وتوفير الملابس والأغذية للوقاية من الأمراض والأعراض الصحية بسبب الأحوال الجوية.
وقال إن «أنسبت» كانت من المنظمات السباقة في توفير الدعم اللازم للأطفال المهاجرين عن طريق توفير الأطقم الطبية اللازمة لإجراء الفحوصات وتشخيص حالات الأطفال، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من أطعمة ومشروبات وملابس وخيام بعدد من مناطق الحدود في أوروبا التي يتواجد بها المهاجرون بكثافة.
وعبر القاسمي عن تخوفه من تعرض المهاجرين غير الشرعيين وخاصةً الأطفال إلى عدة مخاطر وممارسات عنيفة.
ودعا كافة الحكومات إلى احترام حقوق الإنسان والاضطلاع بدورها الإنساني في تأمين كافة الاحتياجات الضرورية للمهاجرين وخاصةً بعد ارتفاع أعداد المهاجرين من مناطق النزاع في الشرق الأوسط إلى القارة الأوروبية.
كما طالب الحكومات الأوروبية بفتح حدودها دون شروط أو قيود لاستقبال وتأمين المهاجرين، وإعادة النظر في قوانين الهجرة لديها، لاسيما وأن أوضاع هؤلاء المهاجرين الذين يحملون أطفالهم معهم تعتبر استثنائية بكل مقاييس حقوق الإنسان.
واعتبر أن أزمة المهاجرين في أوروبا مؤشر حقيقي لمدى التزام الدول بواجباتها ومسؤولياتها أمام المواثيق الدولية والمعاهدات التي تنظم حقوق الأفراد في العالم.