كتبت- شيخة العسم:
مع بداية العام الدراسي الحالي 2015/2016 بجامعة البحرين، اشتكى عدد كبير من طلبة الجامعة من عدم توافر أماكن لوقوف سياراتهم، مما يضطرهم للوقوف إما في أماكن غير مخصصة لذلك بالمساحات الصحراوية الخالية خلف الباركات، أو الوقوف في أماكن بعيدة عن كلياتهم مما يؤخرهم عن محاضراتهم ويجعلهم مجهدين من المشي والحر.
ويقول الطالب جلال محمود «سنوياً نعاني من أزمة الباركات وهذا أمر اعتدنا عليه إلا أن هذه السنة ولقيام الجامعة بقبول جميع المتخرجين بنسبة 70 % هو أمر يعد خارج طاقة الجامعة الاستيعابية ليس في مواقف السيارات فقط وإنما حتى في الكليات والتي باتت مزدحمة جداً لدرجة أننا لا نجد سكشن لموادنا كونها تمتلئ على الآخر ونحن على وجهة تخرج ونحن القدامى نظلم بذلك».
وبدورها تقول الطالبة شريفة الدوسري طالبة علم اجتماع سنة ثانية « بحكم أن منزلي في البديع أنا أخرج قبل ساعة من موعد محاضرتي إلا أنه وللأسف مع بداية هذا العام أضطر لأخرج قبل ثلاث ساعات وبدون مبالغة وذلك فقط لأجد لي موقف لسيارتي، وأحياناً أضطر لأقف في باركات كلية الآي تي حتى لا أقف في زحمة باركات الآداب، لكنني أتعب كثيراً بهذا الجو الحار، ناهيك عن أن الباصات الشخصية أو التابعة للجامعة أيضاً تسبب ازدحاماً شديداً في السير وتضيق علينا» .
وسارة وليد بالسنة الأخيرة بكلية الآداب تقول «ثلث ساعة ولم أجد باركاً حتى الآن، هناك من الطلبة من يقف مخالفاً في الشارع على جانب الرصيف وذلك حتى لا يضطر لأن يتأخر عن محاضرته، وأنا وصديقاتي لا نستطيع فعل ذلك خوفاً من حجز سياراتنا من قبل رجال الأمن بالجامعة، فنضطر لأن ندور حتى نجد شخصاً أكمل محاضرته ليغادر الجامعة لنقف مكانه»، وتضيف سارة «ليس هذا فقط فجامعة البحرين بدأت تقبل أعداداً كبيرة من الطلبة وهذا أمر جيد للطلبة بشكل عام ولكن يجب أن تكون هناك خطة لتوسيع المواقف وحتى الكليات التي باتت كالحرم المكي في ازدحامها مع فارق التشبيه طبعاً، ولكننا حقاً نعاني من الازدحام داخل الكليات وخارجها في المواقف».
وتشتكي الطالبة عائشة الصادق، قائلة: «كل طالب لديه سيارة خاصة وبرأي أن هذا هو السر في الازدحام، وهذا أمر طبيعي فالمجتمع تغير وأصبح من الضروري أن يكون لدى كل شخص سيارة، وأقترح أن تقوم الجامعة برصف المساحات الخالية الترابية خلف الباركات وتخصصها لباركات وأرجو أن تقوم بتظليل جميع الباركات، فأتوقع أن الطلبة يحتاجون لوجود باركات وإن كانت بعيدة، فتكون الباركات بعيدة وموجودة خير من أن أبحث عن موقف لنصف ساعة وربما أجد وأحياناً لا».