نظم المجلس الأعلى للمرأة محاضرة ألقتها المحامية ابتسام الصباغ في كلية البحرين التقنية «بوليتكنك البحرين» تحت عنوان «حقوق وواجبات الطرفين في عقد الزواج»، وذلك في إطار سلسلة البرامج التوعوية والثقافة القانونية.
وأوضحت الصباغ أن الشق الأول من قانون الأسرة (19 لسنة 2009) حدد حقوق مشتركة للزوجيـن، واحترام كل طرف للآخر وأهله، والعناية بالأولاد وتربيتهم، وذكرت أن القانون خصَّ كل من الزوج والزوجة بجملة من الحقوق تراعي خصوصية واحتياجات كل طرف، وجعل حقوق الزوجة النفقة بالمعروف، وعدم التعرض لأموالها، وعدم الإضرار بها مادياً أو معنوياً، والسماح لها بصلة أرحامها وألا يحرمها من نسله، فيما نصت المادة 38 من القانون حول حقوق الزوج على زوجته العناية به وطاعته بالمعروف باعتباره رب الأسرة، ورعاية أولاده.
وقالت الصباغ «أوجب الإسلام على الزوج حقوقاً تجاه زوجته، كما أوجب حقوقاً على الزوجة تجاه زوجها، إضافة للحقوق الواجبة المشتركة بين الزوجين»، فللزوجة على زوجها حقوق مالية وهي المهر والنفقة، وأخرى غير مالية كالعدل بين الزوجات والمعاشرة بالمعروف وعدم الإضرار بها، وأوضحت أنه من حق الزوجة إذا تم العقد دون الاتفاق على مهر يكون من حقها المهر، وأن المؤخر هو جزء من المهر تستحقه الزوجة عند أقرب الأجلين في المحاكم السنية وعند الموعد المتفق عليه في المحاكم الجعفرية، ولها حرية التصرف بالمهر، أما في حال الطلاق فتستحق نفقة عدة ومتعة في المحاكم السنية، ونفقة عدة فقط عند المحاكم الجعفرية شاملة السكن لدى المحكمتين.
وكشفت الصباغ أن المقصود بالنفقة توفير ما تحتاج إليه الزوجة من مأكل ومشرب وملبس، حيث أجمع علماء المسلمين على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن بشرط تمكين المرأة نفسها لزوجها فإن امتنعت منه أو نشزت لم تستحق النفقة، كما أوضحت أن حق «السكنى» هو أن يهيء الزوج لزوجته مسكناً على قدر سعته وقدرته. ولفتت أيضاً إلى أنه من حق الزوجة على زوجها العدل بالتسوية بينها وبين غيرها من زوجاته -إن كان له زوجات – في المبيت والنفقة، وحسن العشرة حيث يجب على الزوج أن يعامل زوجته بحسن خلق وأن يرفق بها وتقديم ما يمكن تقديمه لها مما يؤلف القلوب، وعدم الإضرار بالزوجة. يذكر أن المجلس الأعلى للمرأة حرص على تضمين الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية أثر «استقرار الأسرة» الذي يعنى باستمرارية تأمين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأسرة وتعزيز سلامتها الصحية والنفسية في إطار الترابط العائلي.