نظم ديوان الخدمة المدنية وبالتعاون مع صرح الميثاق الوطني ولمدة ثلاثة أيام برنامجاً تدريبياً لموظفيه في مبنى الصرح في الصخير بعنوان «نعمل معاً لأداء حكومي متميز».
وأوضح الديوان، في بيان له أمس، أن ذلك يأتي سعياً لتحقيق فلسفة الديوان والتي تتمثل في تمكين الموظفين والارتقاء بهم وتطوير قدراتهم، ليكونوا عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تجسيد الرؤى والتوجهات الاستراتيجية للدولة ولخلق الكفاءات الوطنية القادرة على تحقيق أداء حكومي منتج ومتميز ولتعزيز الانتماء وتشجيع ثقافة البحث والتطوير والإبداع وترسيخ القيم، ويأتي هذا البرنامج التدريبي الذي تم تنظيمه من خلال الإمكانات الداخلية المتاحة في الديوان وفقاً لتوجيهات الحكومة بضبط وترشيد الإنفاق في القطاع الحكومي، فضلاً عن أنه يهدف إلى الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على تدريب الكوادر الوطنية وصقلها بما يعود بالفائدة على الخدمات التي يقدمها الديوان لقطاع الخدمة المدنية بالمملكة.
وأكد مدير عام السياسات والأجور بديوان الخدمة المدنية عادل حجي أن برنامج «نعمل معاً لأداء حكومي متميز» الذي حضره أكثر من 70 موظفاً من الديوان يهدف إلى تعميق الشعور بالمسؤولية وتحفيز الموظفين على الأداء المتميز وابتكار أفكار جديدة وتطوير طرق وأساليب إنجاز العمل والإحساس بروح الفريق الواحد سر من أسرار نجاح المؤسسات، والقدرة على تأصيل هذه الثقافة ونشرها والتأكيد عليها وممارستها فعلياً بقناعة من كافة أفراد المؤسسة تجعل المؤسسة فاعلة في تحقيق أهدافها.
وأشار حجي إلى أن هذا البرنامج يسعى لإكساب المشاركين مهارات العمل الجماعي والانتماء المؤسسي والمبادرة والإبداع وفق منهجية علمية وتطبيقات عملية من واقع الممارسات الإدارية، وهو عبارة عن نمط تعاوني للأداء والإنجاز يعتمد على القدرات والمواهب المشتركة لموظفي ديوان الخدمة المدنية من أجل تحسين الإنتاجية.
وأوضح أن البرنامج جاء ليلبي حاجات الموظفين التي جاءت في نتائج الاستبيان المرسل لجميع منتسبي ديوان الخدمة المدنية، والتي كان أهمها ربط العلاقات بين الموظفين وزيادة التواصل، وأشار إلى أن البرنامج ركز على قيم أساسية هي، العمل الجماعي، الانتماء المؤسسي، المبادرة والإبداع، حيث تم تصميم البرنامج ليكون مقدمة تأسيسه للموظفين في تطبيق القيم التي جاءت في استراتيجية ديوان الخدمة المدنية.
من جهتها، أوضحت المدير العام لصرح الميثاق الوطني خولة المهندي أن «هذا البرنامج التدريبي المميز يؤكد القيم البحرينية الأصيلة التي يحتفي بها الصرح بدءاَ بالرؤية الواضحة لوطن يحتضن جميع أبنائه بكل فخرهم واعتزازهم بالانتماء إلى أمة بنت أعرق الحضارات وحققت الإنجازات بجهد أبنائها وإصرارهم على تقديم أفضل ما لديهم مع قيمة الانفتاح التي مكنتهم من التعلم من الآخرين وتطوير قدراتهم وقيمة احترام الآخر التي جعلت من البحرين وطناً قوياً يستمد قوته من تنوعه ومقدرته على الاحتفاء بكل ما هو قيم وثمين لديه، متسامحاً بوحي إيماني من تسامح الإسلام وسمو رسالته وقيمة الأمانة التي تجعلنا جميعاً حريصين على القيام بواجباتنا من منطلق أن البحرين هي إرث الأجداد للأحفاد ونحن حملة هذه الأمانة التي يتحملها شعب البحرين بكل تفانٍ وعطاء وهو ما حقق للبحرين سجلاً حافلاً من الإنجازات الوطنية في شتى الميادين والمجالات وفق رؤية حكيمة للمشروع الإصلاحي لقائد البلاد.
وأكدت خولة المهندي ترحيبها بإقامة مثل هذه البرامج الوطنية الهادفة لتمكين الإنسان البحريني من تطوير مهاراته وقدراته بما يتناسب مع طموحه ورقيه الإنساني وبما يساعده على تحمل مسؤولياته الإنسانية والوطنية والإيمانية بصورة أفضل ترتقي بالوطن وتعزز قدرته على دعم أبنائه وتحقيق الحياة الكريمة والرفاهية لهم.