قال النائب محمد الجودر إن الطفل السوداني أحمد محمد الحسن اعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية لأنه اخترع ساعة، بينما شبابنا يبيعون أنفسهم للدول الأجنبية بهدف الانقلاب على حكوماتهم وبث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأضاف الجودر، في تصريح له أمس، أن قصة الطفل أحمد صانع الساعة التي هزت أمريكا في اليومين الأخيرين تجعلنا اليوم أكثر فأكثر ندق ناقوس الخطر في دولنا العربية بصورة عامة وفي البحرين بصورة خاصة، إذا ما قارنا بين هذا المخترع اليافع الذي اعتُقل بسبب اختراعه من قبل الشرطة الأمريكية ظناً منهم أنها قنبلة؛ حيث قام الرئيس الأمريكي شخصياً بدعوته إلى البيت الأبيض، مصرحاً بأن «أمريكا العظيمة تبنى بالمخترعين»، وبين من يتم اعتقالهم من شبابنا اليافع بسبب أنهم باعوا أنفسهم للدول الأجنبية بهدف الانقلاب على حكوماتهم وبث الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وقال الجودر إن ما يحز في قلوبنا فعلاً أن يكون الطفل أحمد قد اعتقل على خلفيته الدينية لذا آن الأوان لأن يفهم العالم أن الإسلام يتم تشويهه من قبل منظمات عالمية اخترعت لنا القاعدة وداعش، ولا بد للشباب المسلم والعربي خاصة أن يبرهن للعالم سماحة الإسلام من خلال إبداعاته ونجاحاته، ولا بد للشباب البحريني من الفئة الضالة أن يعوا حقيقة ما تقترفه أياديهم بحق بلادهم وأن يسخروا جلّ إمكاناتهم في بناء بحرين عظيمة ومزدهرة. وأشار إلى أن الشباب المسلم أثبت منذ بداية الدين الإسلامي أنه قادر على أن يكون متعلماً ومثقفاً ومخترعاً، وأن هناك مخترعين مسلمين غيروا وجه العالم ومازلنا حتى يومنا هذا ننعم بما قدموه لنا من ابتكارات لا يمكن الاستغناء عنها.
ودعا الجودر الشباب المسلم اليوم إلى الاقتداء بهؤلاء المسلمين الأفذاذ والغرف من مناهل العلوم الحديثة والعمل على بناء كيان مسلم قوي ومنفتح، بدل اللهاث وراء شعارات مدمرة والانصياع لدول أجنبية هدفها الأوحد القضاء على العالم الإسلامي وجعل شبابه يتحاربون فيما بينهم حتى تبقى تلك الدول هي المتحكمة بخيرات واقتصادات دولنا العربية والإسلامية.