{{ article.article_title }}

هذا هو ردّنا عليكم يا من خاطبتم عموم شعبنا وزعمتم جهلاً وباطلاً بأن هناك آذاناً تسمعكم وقلوباً تخفق بهجة لإطلالتكم البائسة وألسنة تهلّل لترّهاتكم ..
الكتيبة الحيدرية «كما سمّو أنفسهم» قد نفّذت عملية نوعية بالقرب من مركز شرطة الخميس نتج عنها جرح العديد من رجال الأمن وإصابتهم بإصابات بليغة. متوعّدين بعمليات نوعية مشابهة ومستمرة حتى تحقيق نصرهم المزعوم... وكحال غيري ممن تُلقى على مسامعهم مثل هذه الشعْوَذات والطلاسم الواهنة، وددت الرد عليها بسطور، ولا يظن أحد أن كلام يقال أو يكتب في هذا الصدد سيعظّم من وقع أو حجم هذا التصريح البائس أو سيُغيِّر قيد أنملة من واقع الأمر.
وصل الفجور بأصحاب هذه الكتيبة «المزعومة» وانغماسهم بالوهم وإطلاق العنان لمخيِّلاتهم لأنْ يدَّعوا بأن كتيبتهم ما هي إلا امتداد لما أطلقوا عليه تسمية «المقاومة الإسلامية في البحرين» .. ولقد أغفل هؤلاء الموهومون بأن هذه أضغاث أحلام سيستيقظ صاحبها بعد سباته العميق ليجد نفسه حبيس الفراش وحبيس أوهامه وطموحاته .. وهيهات لحالم أن يصل لمبتغاه.
لن أكرر نفسي وأختزل الموقف بعبارات قد يظن قارئها بأن الحنق والغيظ قد نال منّي ولكن سأقول بإيجاز مخاطباً بقايا العقل التي سأفترض حُسناً أن البعض من هؤلاء لايزال يمتلكها: لقد صودرت عقولكم بالجملة واستبيحت، وحلّ محلّها ظلام الجهل المدقع وسواد الرجعيّة الجاهليّة الممزوجة بالطائفية العمياء .. فأنتم وبينما تمارسون مقاومتكم المزعومة إنما اتخذتم التلقين منهجاً وفكراً وسلوكاً من كباركم الذين علموكم السحر ومن فراعنتكم الذين قادوكم لقيعان الضياع ولدروب المهالك.
وختاماً .. أقول لكم أيها المقاومين المزعومين .. أما آن لكم أن تعودوا لرشدكم؟!
أما آن لكم أن تستيقظوا من سباتكم الذي طال؟! إنكم لا تقاومون باطلاً بحق بل أنتم الذين بايعتم الباطل وركضتم خلفه لاهثين، عودوا لرشدكم فإني لكم من الناصحين .. عودوا لرشدكم قبل فوات الأوان .. ألا يكفيكم كل هذا لتستيقظوا من غفلتكم وترجعوا لحضن الوطن وتضعوا حدّاً لعقوقه؟!
عماد الصعوب