البحرين تواجه حرباً ضد إرهاب تقوده تنظيمات إرهابية
جماعات تتلقى التدريب والسلاح من الخارج لزعزعة الأمن والاستقرار
التصدي لخطر الإرهاب يتطلب تعاوناً دولياً أكثر فاعلية وشمولاً
التصدي للإرهاب لا يقتصر على مواجهته أمنياً وعسكرياً فحسب
وضع حد للأفكار والأيديولوجيات المغذية للإرهاب
أمن البشرية ومستقبلها أصبح على المحك بسبب الجماعات الإرهابية
استتباب السلام يحتاج لآليات فاعلة للقضاء
على أسباب الحروب والصراعات
توجيه مقدرات الدول للتنمية المستدامة للارتقاء بالأوضاع المعيشية للشعوب
التعاون والعمل الجماعي لتوفير مُناخ يرسي أسس سلام عالمي دائم ومستقر
لا سبيل لتحقيق السلام سوى بالشراكة الحقيقية لمواجهة الإرهاب والنزاعات
مبادرات لدعم جهود الدول النامية والقضاء
على الفقر والجهل والمرض
على وسائل الإعلام الترويج لثقافة السلام وغرسها بنفوس الأجيال القادمة



قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن مملكة البحرين تواجه حرباً ضد الإرهاب الذي تقوده جماعات وتنظيمات إرهابية تتلقى الدعم والتدريب والسلاح من الخارج بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وأنها على ثقة بأنها قادرة بتلاحم أبناء الشعب على دحر الإرهاب والحفاظ على ما تحقق من منجزات وطنية.
وحذّر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف اليوم الاثنين 21 سبتمبر ويقام هذا العام تحت شعار «الشراكة من أجل السلام، الكرامة للجميع»، من أن التهاون في مواجهة الإرهاب سيجر مزيداً من الويلات على البشرية بأكملها، مشدداً على أن التصدي لخطر الإرهاب الذي بات يهدد أمن وسلام العالم أجمع، يتطلب تعاوناً دولياً أكثر فاعلية وشمولاً بحيث لا يقتصر على مواجهته أمنياً وعسكرياً فحسب، وإنما من خلال وضع حد للأفكار والأيديولوجيات التي تغذي الإرهاب.
وقال إن «أمن البشرية ومستقبلها أصبح على المحك بسبب ما تقوم به الجماعات الإرهابية من جرائم تسلب حق الناس في الحياة، وأن استتباب السلام يحتاج إلى آليات فاعلة للقضاء على أسباب الحروب والصراعات بما يضمن توجيه مقدرات الدول إلى التنمية المستدامة التي ترتقي بالأوضاع المعيشية لشعوب الأرض جميعاً».
ودعا المجتمع الدولي إلى مزيد من التعاون والتنسيق والعمل الجماعي الموحد الذي يوفر المُناخ اللازم الذي يرسي أسس سلام عالمي دائم ومستقر يُمكن الشعوب من التقدم على طريق النماء والازدهار الذي يحقق متطلبات الحياة الكريمة والآمنة.
ونوه سموه إلى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تشارك العالم توجهاته نحو إقرار السلام العالمي من خلال دعمها لمختلف الجهود التي تسعى إلى تسوية الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون بين كافة الدول.
وأكد ضرورة أن تكون كل المساعي الدولية لتحقيق السلام العالمي مرتكزة على ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقات الدولية التي تؤكد على أهمية احترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها.
ونوه سموه إلى أن شعار اليوم العالمي للسلام لهذا العام «الشراكة من أجل السلام، الكرامة للجميع» يكتسب أهمية كبيرة لأنه يشكل دعوة للأسرة الدولية بأن تدرك أنه لا سبيل لتحقيق السلام سوى بالشراكة الحقيقية ضمن عمل منظم في مواجهة الإرهاب والنزاعات من أجل إيجاد عالم مستقر تتحقق فيه للشعوب الكرامة والرفاهية والازدهار.
وأضاف سموه أن تزامن ذكرى اليوم العالمي للسلام هذا العام مع قرب الاحتفال بمرور سبعين عاماً على إنشاء منظمة الأمم المتحدة يعد مناسبة لأن تتلاقي إرادات دول العالم على برنامج طموح للتنمية المستدامة في كافة الدول، وأن يتم اتخاذ مبادرات جديدة لدعم جهود الدول النامية الرامية إلى القضاء على الفقر والجهل والمرض، وهي الأسباب التي تمثل أخطر تهديد للإنسانية.
وأكد اعتزاز مملكة البحرين بوقوفها إلى جانب قضايا الحق والعدل إقليمياً ودولياً انطلاقاً من إيمانها بألا سبيل أمام الإنسانية للرقي والتقدم إلا بالقضاء على الصراعات ونزع فتيل النزاعات التي تقود إلى الحروب وتجلب على الأوطان والشعوب الخراب والدمار.
وقال سموه إن مملكة البحرين في نهجها الداعم لجهود إقرار السلام العالمي العادل والشامل تنطلق من التزامها بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تحض على التعاون والتفاهم بين الشعوب التي خلقها الله سبحانه وتعالى رغم اختلافها في اللغات والأعراق والديانات.
ونوه إلى أن مملكة البحرين انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية في دعم الأمن والسلام العالميين تشارك في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ومع أشقائها في دول التحالف العربي في حربهم لإقرار الشرعية في اليمن الشقيق، وتلك رسالة إنسانية تحرص البحرين على القيام بها من أجل حاضر ومستقبل أفضل لدول وشعوب المنطقة.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وسائل الإعلام في كل مكان على الترويج لثقافة السلام وغرسها في نفوس الأجيال القادمة، مشيداً بما تقوم به الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة من مبادرات بهدف تعزيز السلام العالمي، مؤكداً أن هذه الرسالة الإنسانية النبيلة تحتاج إلى أن يسعى الجميع إلى مساندتها لوقف الآثار السلبية للحروب والنزاعات التي استهلكت من طاقة البشرية الكثير.