تنشر «الوطن» رد وزارة الصحة على مادة منشورة على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي:
بالإشارة إلى المقال الوارد في صحيفتكم الموقرة في العدد 3570 الصادر يوم السبت الموافق 19/09/2015 بعنوان «مركزية تكييف السلمانية نقلت العدوى لمرضى التنفسية» فإن وزارة الصحة تود أن توضح للكاتب والقارئ الكريم ولجمهور المواطنين والمقيمين في مملكتنا الحبيبة بأن المقال قد ذكر عدة أمور دون الرجوع للجهات المختصة بوزارة الصحة للتأكد من صحتها، علماً بأن كثيراً من الأمور التي وردت في المقال غير دقيقة وقد جانبها الصواب في بعض الأحيان.
لذا، فإن وزارة الصحة حرصاً منها على توضيح الحقائق للجمهور الكريم فإنها تنتهز هذه الفرصة للتوضيح والرد على النقاط المذكورة في المقال وتوضيح طبيعة التكييف المركزي بمجمع السلمانية الطبي وطريقة عمله، علماً بأن نظام التهوية بمجمع السلمانية الطبي مصمم حسب المواصفات العالمية، حيث إن تلك المواصفات تضع اشتراطات لتصميم المستشفيات والعيادات الطبية كل حسب طبيعة عمله، وذلك للحد من الضرر البيئي وحفاظاً على صحة وسلامة المرضى والعاملين فيه مع توفير المناخ المناسب للمكان.
إن مجمع السلمانية الطبي يضم مختلف الأقسام والأجنحة وغيرها من خدمات طبية وخدمات مساندة ولا يوجد أي ربط بين الواحد والآخر من ناحية التكييف أو التهوية. فكل قسم أو جناح مصمم ليعمل على طريقة معينة ومخصصة حسب معايير عالمية متبعة لهذا الغرض..
كما نود التوضيح بأن أجنحة السلمانية وأقسامها المختلفة غير مرتبطة بشبكة تكييف مركزية واحدة كما جاء في المقال، حيث إن نظام التكييف في مبني مجمع السلمانية الطبي موزع من خلال وحدات تكييف مجزأة تقارب 500 وحدة تسمى «AHU» وأخرى بسعة أصغر يقارب عددها 1000 وحدة تسمى «FCU» موزعة على كافة المرافق الطبية في المجمع بصورة مجموعات منفصلة عن بعضها بما يتناسب مع نوعية الاستخدام، وذلك لمنع انتقال العدوى من أو إلى المرضى أو تعريض المبنى للتلوث البيئي.
حيث إن كافة غرف المرضى بالمجمع يتم تزويدها بهواء خارجي يتم تنقيته عبر سلسلة من المرشحات الموجودة في وحدات التكييف المجزأة كما تم توضيحها سابقاً، ومن ثم سحبه إلى الخارج. ويعمل نظام التهوية على استبدال هواء غرف المرضى وغرف العزل باستمرار. ولا يتم تدوير ذلك الهواء البارد لبقية الأجنحة أو الأقسام الطبية الأخرى بل تنقيته عبر مرشحات خاصة تعمل على حبس الميكروبات الناتجة من غرف المرضى قبل طرحة إلى خارج المبنى.
لذا وبناء على ما ذكر أعلاه فإنه يتبين بوضوح عدم ارتباط أجهزة التكييف بالطريقة التي بينها المقال والتي تؤدي إلى انتقال العدوى بمجمع السلمانية الطبي وأن هناك مشاكل تتعلق بعطل في تلك الأجهزة وصعوبة صيانتها، حيث إن فكرة وجود خلل في نظام التهوية مسبباً انتقال العدوى فهي فكرة غير صحيحة كما ذكر سابقاً لعدم وجود أي ارتباط بين هذه الأقسام.
علما بأن حصول أي خلل في أي من أنظمة التكييف أو التهوية أمر وارد وغير مستبعد فإن أجهزة التكييف تتعرض للأعطال مثلها مثل أي أجهزة أخرى ولكن في حال حدوثه ومع وجود فريق عمل صيانة متخصص وعلى مدار الساعة، فإنه يتم التعامل مع مثل هذه الحالات في حينه وبكفاءة ولا يوجد أي صعوبة في صيانة هذه الأجهزة.
نعم، هناك بعض أجهزة التكييف قديمة كما تم ذكره في المقال ولكنها لاتزال تعمل بشكل مقبول كما توجد خطط لاستبدالها حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة حيث تقوم وزارة الصحة باستمرار ممثلة في إدارة الهندسة والصيانة بتطوير وتحديث الخدمات الهندسية في نظم التهوية والتكييف وغيرها حسب برامج الصيانة المعدة مسبقاً، بالإضافة للخطط الموضوعة بهذا الشأن من قبل الجهات العليا بالوزارة.
وللعلم فإن نظام فصل التهوية والتكييف متبع عالمياً وحسب المعايير الدولية فقط في غرف العزل، علماً بأن هذا النظام متبع في غرف العزل في جناح العناية القصوى في مجمع السلمانية الطبي والجناح الخاص بمرضى السل، كما أن الوزارة تقوم حالياً بتحديث قسم الطوارئ في السلمانية بإنشاء غرف عزل لاستقبال المرضى ذوي الأمراض المعدية وتكون مفصولة عن بقية غرف الطوارئ.
كما أن الوزارة تقوم بالاستعانة بالخبرات العالمية في مكافحة العدوى من أجل تحسين جودة الهواء في المرافق المهمة بالمجمع السلمانية الطبي متى ما دعت الحاجة لذلك.
كما تود وزارة الصحة أن تؤكد جل اهتمامها وحرصها على تطوير كافة المرافق والخدمات الهندسية والطبية، من أجل تقديم أفضل الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين والحفاظ على الصحة والبيئة في مملكة البحرين.
وفي الختام نود أن نذكر الكاتب وقراء جريدتكم الموقرة بأن أبوابنا مفتوحة لأي استفسار أو اقتراح من شأنه أن يسهم في تطوير وتحسين الخدمات الصحية بالوزارة.
وتفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير،،،
على اهتمامكم ومتابعتكم لهذه الأمور التي تهمنا جميعاً.
إدارة العلاقات العامة والدولية - قسم شؤون الإعلام