استشهاد جنديين سعوديين بنيران من داخل اليمن
المتمردون يقصفون تعز و«التحالف» يغير على إب
الحوثيون يسلمون رهائن بينهم سعوديان
وأمريكيان لمسقط
عواصم - (وكالات): كشفت مصادر أمنية وعسكرية في صنعاء أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين الحوثيين في عدة معسكرات بالعاصمة، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهوري تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة، فيما سقط عدد من القتلى في قصف شنته ميليشيات الحوثي على جبل طبر بتعز جنوب البلاد، بينما أغار طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية على بلدة القاعدة في إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. في غضون ذلك، قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه تم الإفراج عن أمريكيين اثنين كانا محتجزين في اليمن، وأضاف أنهما وصلا إلى سلطنة عمان.
وقالت قناة «العربية» في وقت سابق إن طائرة تقل وفداً حوثياً وعلى متنها رهائن من 3 جنسيات غادرت صنعاء إلى مسقط، لتسليم الرهائن إلى الوسيط العماني، وجميعهم مدنيون، اثنان منهم من الجنسية السعودية و3 أمريكيين وبريطاني، وكان قد تم اختطافهم من قبل ميليشيات الحوثي في بداية انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، أي قبل 180 يوماً.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد جنديين من حرس الحدود بمنطقة نجران جنوب المملكة إثر تعرض دوريتهما لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إن إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة نجران تعرضت لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، موضحاً أنه «تم الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف».
وبين أن تبادل إطلاق النار أسفر عن «استشهاد الجندي أول حسين مهدي الحارث، والجندي أول علي إبراهيم الخالدي».
وقد كشفت مصادر أمنية وعسكرية في صنعاء أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين في عدة معسكرات في العاصمة، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهوري تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة. وأضافت المصادر أن المتمردين حاولوا سحب أسلحة جنود وضباط بالقوة، رفضوا أوامر للمتمردين الحوثيين، ما تسبب في حدوث مواجهات مسلحة، راح ضحيتها 10 قتلى وعدد من الجرحى من الطرفين.
وكانت خلافات مماثلة قد اندلعت مراراً في أوقات سابقة، بسبب رفض عناصر من الحرس الجمهوري الانصياع لتعليمات الميليشيات الحوثية، وعدم تنفيذ أوامر بالمشاركة في القتال الذي يدور في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، كما أن قيادات في الحرس أعلنت ولاءها للجيش الموالي للشرعية الذي يجري إعادة تنظيمه وتكوينه.
وتعيش ميليشيات الحوثي حالة من التشتت والانهيار، بسبب تقدم القوات المشتركة والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب بدعم وغطاء جوي من قوات التحالف. وهو نفس الوضع الذي كان سائداً قبل استعادة المقاومة والجيش الوطني لعدد من المحافظات والمدن، كما حدث في قاعدة العند الجوية، عندما بادرت أعداد كبيرة من جنود وضباط الحرس الجمهوري إلى الاستسلام للمقاومة والجيش الوطني بكامل أسلحتهم وعتادهم، بمجرد اندلاع المواجهات.
وكشف المركز الإعلامي للمقاومة أن كافة الدلائل تشير إلى أن عناصر الحرس الجمهوري سيواصلون الاستسلام للثوار.
وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء أن قيادة الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع قد أقدمت الجمعة الماضي على اعتقال جنود وضباط من الحرس الجمهوري رفضوا المشاركة مع ميليشيات الحوثي القتال في مأرب وصنعاء، حيث استدعتهم إلى مبنى إدارة معسكر «48» مقر قيادة قوات الاحتياط بذريعة وجود لجنة لتسليم رواتب أغسطس الماضي، لكن الجنود فوجئوا بجنود آخرين أحاطوا بهم من كل الاتجاهات، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم ودخول المعتقل، للنظر في شأنهم وأسباب رفضهم الذهاب إلى مأرب للقتال في صفوف الانقلابيين.
وتحدث أحد الجنود مؤكداً رفضه ورفض زملائه الذهاب لمشاركة المتمردين في حربهم ضد الشعب اليمني، وقال «رفضنا كذلك دخول السجن أو تسليم أسلحتنا، فقد فعلوا مثل ذلك بزملاء سابقين لنا قبل نحو شهرين، ولا نعلم مصيرهم حتى الآن». وأضاف أنه جرت محاصرتهم وإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة 3 واعتقال 10 آخرين. وتدور معارك منذ أشهر على تخوم محافظة مأرب، شرق البلاد، لكن شراسة المقاومة المسنودة بوحدات من الجيش الوطني إلى جانب إسناد جوي وبري من قوات التحالف العربي حالت دون سيطرة الحوثيين على المحافظة. من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام سعودية إن التحالف نفى قصف طائراته لمقر إقامة السفير العماني في صنعاء. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري قوله إن الضربات الجوية استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية وليس مقر إقامة السفير العماني.
وأضافت أن المبنى تحول إلى مركز للعمليات العسكرية للحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن عسيري قوله إن التحالف يرحب بإجراء تحقيق ويشير إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة مورتر أطلقها الحوثيون. من جهة أخرى، قالت مصادر يمنية إن وفد الحوثيين غادر صنعاء لإجراء محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه قوة برية خليجية ومقاتلون موالون للشرعية لحملة لتحرير صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر 2014 . وقال سكان إن نحو 10 ضربات جوية شنت على مبنى وزارة الداخلية شمال العاصمة ومعسكر للشرطة قريب منه ومبنى عسكري. وسقط عدد من القتلى في قصف شنته ميليشيات الحوثي على جبل طبر بتعز، بينما أغار طيران التحالف العربي على بلدة القاعدة في إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وقالت مصادر إن 9 مدنيين - بينهم نساء وأطفال - قتلوا وجرح 25 في قصف مدفعي شنه الحوثيون على مناطق في جبل طبر بمدينة تعز. وأضافت أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حاولوا اقتحام المنطقة الشمالية والمنطقة الغربية لمدينة تعز، لكن عناصر المقاومة تصدت لهم، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.
المتمردون يقصفون تعز و«التحالف» يغير على إب
الحوثيون يسلمون رهائن بينهم سعوديان
وأمريكيان لمسقط
عواصم - (وكالات): كشفت مصادر أمنية وعسكرية في صنعاء أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين الحوثيين في عدة معسكرات بالعاصمة، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهوري تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة، فيما سقط عدد من القتلى في قصف شنته ميليشيات الحوثي على جبل طبر بتعز جنوب البلاد، بينما أغار طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية على بلدة القاعدة في إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين. في غضون ذلك، قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه تم الإفراج عن أمريكيين اثنين كانا محتجزين في اليمن، وأضاف أنهما وصلا إلى سلطنة عمان.
وقالت قناة «العربية» في وقت سابق إن طائرة تقل وفداً حوثياً وعلى متنها رهائن من 3 جنسيات غادرت صنعاء إلى مسقط، لتسليم الرهائن إلى الوسيط العماني، وجميعهم مدنيون، اثنان منهم من الجنسية السعودية و3 أمريكيين وبريطاني، وكان قد تم اختطافهم من قبل ميليشيات الحوثي في بداية انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، أي قبل 180 يوماً.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد جنديين من حرس الحدود بمنطقة نجران جنوب المملكة إثر تعرض دوريتهما لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إن إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة نجران تعرضت لإطلاق نار كثيف وقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، موضحاً أنه «تم الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف».
وبين أن تبادل إطلاق النار أسفر عن «استشهاد الجندي أول حسين مهدي الحارث، والجندي أول علي إبراهيم الخالدي».
وقد كشفت مصادر أمنية وعسكرية في صنعاء أن مواجهات عنيفة اندلعت بين عناصر من الحرس الجمهوري، وقوات تابعة للمتمردين في عدة معسكرات في العاصمة، على خلفية رفض جنود وضباط من الحرس الجمهوري تنفيذ قرارات حوثية بالتوجه نحو محافظتي مأرب وصعدة. وأضافت المصادر أن المتمردين حاولوا سحب أسلحة جنود وضباط بالقوة، رفضوا أوامر للمتمردين الحوثيين، ما تسبب في حدوث مواجهات مسلحة، راح ضحيتها 10 قتلى وعدد من الجرحى من الطرفين.
وكانت خلافات مماثلة قد اندلعت مراراً في أوقات سابقة، بسبب رفض عناصر من الحرس الجمهوري الانصياع لتعليمات الميليشيات الحوثية، وعدم تنفيذ أوامر بالمشاركة في القتال الذي يدور في عدد من المدن والمحافظات اليمنية، كما أن قيادات في الحرس أعلنت ولاءها للجيش الموالي للشرعية الذي يجري إعادة تنظيمه وتكوينه.
وتعيش ميليشيات الحوثي حالة من التشتت والانهيار، بسبب تقدم القوات المشتركة والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب بدعم وغطاء جوي من قوات التحالف. وهو نفس الوضع الذي كان سائداً قبل استعادة المقاومة والجيش الوطني لعدد من المحافظات والمدن، كما حدث في قاعدة العند الجوية، عندما بادرت أعداد كبيرة من جنود وضباط الحرس الجمهوري إلى الاستسلام للمقاومة والجيش الوطني بكامل أسلحتهم وعتادهم، بمجرد اندلاع المواجهات.
وكشف المركز الإعلامي للمقاومة أن كافة الدلائل تشير إلى أن عناصر الحرس الجمهوري سيواصلون الاستسلام للثوار.
وأكدت مصادر عسكرية في صنعاء أن قيادة الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع قد أقدمت الجمعة الماضي على اعتقال جنود وضباط من الحرس الجمهوري رفضوا المشاركة مع ميليشيات الحوثي القتال في مأرب وصنعاء، حيث استدعتهم إلى مبنى إدارة معسكر «48» مقر قيادة قوات الاحتياط بذريعة وجود لجنة لتسليم رواتب أغسطس الماضي، لكن الجنود فوجئوا بجنود آخرين أحاطوا بهم من كل الاتجاهات، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم ودخول المعتقل، للنظر في شأنهم وأسباب رفضهم الذهاب إلى مأرب للقتال في صفوف الانقلابيين.
وتحدث أحد الجنود مؤكداً رفضه ورفض زملائه الذهاب لمشاركة المتمردين في حربهم ضد الشعب اليمني، وقال «رفضنا كذلك دخول السجن أو تسليم أسلحتنا، فقد فعلوا مثل ذلك بزملاء سابقين لنا قبل نحو شهرين، ولا نعلم مصيرهم حتى الآن». وأضاف أنه جرت محاصرتهم وإطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة 3 واعتقال 10 آخرين. وتدور معارك منذ أشهر على تخوم محافظة مأرب، شرق البلاد، لكن شراسة المقاومة المسنودة بوحدات من الجيش الوطني إلى جانب إسناد جوي وبري من قوات التحالف العربي حالت دون سيطرة الحوثيين على المحافظة. من ناحية أخرى، قالت وسائل إعلام سعودية إن التحالف نفى قصف طائراته لمقر إقامة السفير العماني في صنعاء. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري قوله إن الضربات الجوية استهدفت مبنى وزارة الداخلية اليمنية وليس مقر إقامة السفير العماني.
وأضافت أن المبنى تحول إلى مركز للعمليات العسكرية للحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية وأجزاء كبيرة من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن عسيري قوله إن التحالف يرحب بإجراء تحقيق ويشير إلى أن منزل السفير ربما قصف بقذيفة مورتر أطلقها الحوثيون. من جهة أخرى، قالت مصادر يمنية إن وفد الحوثيين غادر صنعاء لإجراء محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وكثف التحالف غاراته الجوية في الأسابيع الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه قوة برية خليجية ومقاتلون موالون للشرعية لحملة لتحرير صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر 2014 . وقال سكان إن نحو 10 ضربات جوية شنت على مبنى وزارة الداخلية شمال العاصمة ومعسكر للشرطة قريب منه ومبنى عسكري. وسقط عدد من القتلى في قصف شنته ميليشيات الحوثي على جبل طبر بتعز، بينما أغار طيران التحالف العربي على بلدة القاعدة في إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. وقالت مصادر إن 9 مدنيين - بينهم نساء وأطفال - قتلوا وجرح 25 في قصف مدفعي شنه الحوثيون على مناطق في جبل طبر بمدينة تعز. وأضافت أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حاولوا اقتحام المنطقة الشمالية والمنطقة الغربية لمدينة تعز، لكن عناصر المقاومة تصدت لهم، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الجانبين.