لندن - (وكالات): قالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن «المتطوعين في صفوف تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي يشكون من عدم اندماجهم مع المسلحين المحليين»، مشيرة إلى أن «هناك فجوة بين المتطرفين الغربيين والمحليين في تنظيم الدولة، فهل تهدد بثورة؟». وأضافت الصحيفة في تقرير لها أنه «وسط الاشتباكات وسقوط القنابل، يبدو أن المقاتلين الغربيين يواجهون مشاكل تتجاوز تعطل أجهزة الآيبود أو ضياع أمتعتهم».
ويتضح من التقرير أن مغني الراب وطلاب المدارس السابقين الذين تركوا أوروبا والولايات المتحدة من أجل المشاركة في «الجهاد» في سوريا بدؤوا يتململون. ويقول معد التقرير إنه بينما يتحمل المسلحون العرب أعباء الحرب، يشكو المقاتلون الغربيون من البرد في الشتاء، ومن سرقة أحذيتهم وغضب عائلاتهم من انضمامهم إلى «داعش».
وقد كتب مقاتل بريطاني في مدونته أنه يحس «بصدام ثقافي» بين الغربيين والمقاتلين المحليين، الذين يصفهم بأنهم «عديمو التهذيب وكسالى وسريعو الغضب». كما تقول الصحيفة إن المقاتلين المحليين يشكون من أن الغربيين يحصلون على مواقع أفضل وبيوت أفضل، بينما يعين السوريون خدماً وحراساً لهم. كذلك كانت هناك شكاوى من هرب الغربيين من جبهات القتال.
عمر حسن كان يعمل حارساً أمنياً في متجر في بريطانيا وطرد من وظيفته قبل أن يلتحق بتنظيم الدولة. وقد عبر على مدونته عن إحساسه بالبؤس بين متطرفي «داعش». واشتكى حسن من أنه بحاجة لخادمة من أجل أن تساعده في تقشير البطاطا، ومن أن المتسولين «محتالون».