عمان، بيروت - (رويترز): يقول مقاتلون معارضون أنزلوا خسائر فادحة بقوات الرئيس السوري بشار الأسد إن تدخل روسيا دعماً لحليفها لن يؤدي إلا إلى تصعيد الحرب وربما يشجع دولاً عربية مؤيدة للمعارضة على زيادة مساعداتها العسكرية.
ودفع نشر روسيا لقوات تابعة لها إلى إعادة تقييم الحرب فيما بين قوى المعارضة التي حققت تقدماً غرب سوريا في الأشهر الأخيرة وهو ما قد يكون العامل الذي حفز موسكو على اتخاذ قرار إرسال قوات إلى سوريا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن قوات روسية بدأت تصل فعلاً إلى سوريا. ويقول مقاتلون من المعارضة إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب القوات الحكومية في تلك المناطق وبصفة خاصة المنطقة الساحلية حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. والآن يتنبأ هؤلاء بأن تزداد الحرب صعوبة بسبب التدخل الروسي.
ويرى البعض فرصة في نشر القوات الروسية تتمثل في زيادة المساعدات العسكرية من دول عربية مؤيدة للمعارضة. ويشير ذلك إلى أحد مخاطر المشاركة الروسية متمثلاً في ازدياد التدخل الأجنبي في حرب عقدها صراع إقليمي. وأملاً في تبلور الدعم الإضافي يستحضر رجال المعارضة الفشل السوفيتي في أفغانستان كنموذج لكفاحهم ويصورون روسيا على أنها قوة محتلة جديدة. لكنهم يقولون أيضاً إن هذا معناه أن الحرب التي أصبحت في عامها الخامس ستمتد لفترة أطول.
وقال أبو يوسف المهاجر مقاتل المعارضة الذي يحارب في منطقة اللاذقية حيث تم نشر قوات روسية في مطار باسل الأسد «دخل في حساباتنا أن المعركة ستمتد الآن لسنوات أطول منها من دون الروس». وأضاف المقاتل الذي ينتمي لجماعة «أحرار الشام» وهي عضو في تحالف حقق تقدماً في غرب البلاد الخاضع لسيطرة قوات الأسد «التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام». ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا تقوم بتجميع وجود عسكري ملموس في المطار بما في ذلك مقاتلات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية ومدفعية وما يصل إلى 500 فرد من مشاة البحرية.
ورغم أن روسيا لم تعلن أهدافاً محددة لوجودها وقالت إنه لدعم أهداف دمشق في محاربة الإرهاب فإن مقاتلي المعارضة في الغرب يعتقدون أن منطقة عملياتهم لها الأولوية لأنها تمثل أكبر خطر مباشر على الأسد.
وتدير روسيا قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط في مدينة طرطوس السورية قرب اللاذقية. وعلى الرغم من تزايد خطر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي فإنه يعتبر أقل تهديداً للأسد الآن رغم أنه من المرجح فيما يبدو استهداف التنظيم. ومن القوى التي تقاتل الجيش السوري قرب الساحل «جبهة النصرة» - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - ونحو 30 % من مقاتليها من المتطرفين الأجانب يحفزهم هدف مقاتلة الحكومة التي يتزعمها العلويون.
وقال زعيم جبهة النصرة في مقابلة في وقت سابق من العام الجاري إن مقاتليه من بينهم روس وآسيويون وشيشان. وقد أعلنت موسكو أن دعمها العسكري لدمشق يهدف لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية ومنع حدوث «كارثة شاملة» في المنطقة.
وأرسلت موسكو كميات أكبر من السلاح وأنواعاً جديدة من الأسلحة إلى الجيش السوري الذي يعاني من مشاكل تتعلق بالقوة البشرية. ويضاف الدعم الخارجي الجديد للأسد لما تلقاه من دعم من إيران و»حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يقاتل مع الجيش السوري منذ عدة سنوات. وقد قامت إيران بتعبئة فصائل عراقية وأفغانية لدعم الحكومة. وقد تحدى مقاتلو المعارضة الأفضل تسليحاً وتنظيماً القوات السورية مثلما لم يحدث من قبل في الشمال الغربي والجنوب الغربي هذا العام بدعم من حكومات عربية وغربية وكلها تريد رحيل الأسد عن الحكم. ودفعت المكاسب الأخيرة بمقاتلي المعارضة إلى سهل الغاب الواقع إلى الشرق مباشرة من جبال العلويين المطلة على الساحل. ويقول المقاتلون في تلك المنطقة إن المقاومة أشد من جانب القوات الحكومية حتى من قبل أنباء نشر قوات روسية. وقال المهاجر «اليوم لدينا نوع جديد من الجنود يقاتلنا بشراسة وحرفية أكبر، ساحة المعركة تغيرت، فقد أصبحت الآن موطنهم العلوي».
وقال مقاتل آخر «كلما حققنا تقدماً صوب الساحل ازدادوا شراسة في المعركة». ويقول بعض المقاتلين إنه لا توجد بادرة على زيادة الدعم الروسي حتى الآن. ويقول آخرون إن الهجمات الجوية أصبحت أكثر دقة وظهرت أنواع جديدة من العربات المصفحة. وقال مصدر عسكري سوري الأسبوع الماضي إن الجيش بدأ يستخدم أنواعاً جديدة من الأسلحة زودته بها روسيا. وأعلن قائد من «جبهة النصرة» يستخدم الاسم الحركي أبو أنس اللاذقاني «المعلومات التي لدينا أن روسيا تولت مهمة حماية الساحل وأنها تقود المعارك التي نخوضها الآن قرب جورين». وجورين مدينة تخضع لسيطرة القوات الحكومية تطل على سهل الغاب وبها قاعدة عسكرية. وقال اللاذقاني «الوجود الروسي سيغير طبيعة المعركة، وتيرة تقدمنا ستصبح أصعب قليلاً».
وتقول دمشق حليف موسكو منذ أيام السوفييت إنها ستطلب قوات روسية للقتال في صفوف قواتها إذا اقتضت الضرورة. وقد نفت وجود قوات مقاتلة روسية على الأرض في الوقت الحالي. لكن مصادر لبنانية مطلعة على الوضع السياسي والعسكري قالت إن الروس شاركوا بالفعل في عمليات عسكرية. وظهرت بالفعل علامات على رد من جانب المعارضة. ونشر جيش الإسلام وهو من جماعات المعارضة الأكبر مقطع فيديو قال إنه يظهر هجوماً صاروخياً على مطار اللاذقية الذي يستخدمه الروس. كما شن «جيش الإسلام» هجمات جديدة قرب دمشق. كذلك صعد مقاتلون آخرون من المعارضة هجماتهم في محافظة إدلب وفي حلب. وقال مقاتل آخر إن الروس يجازفون «بأفغانستان أخرى حيث يرسلون جنوداً يعودون إليهم في نعوش».
لكن الولايات المتحدة لم تقدم إلا دعماً عسكرياً محدوداً لبعض جماعات المعارضة السورية وتجنبت تقديم دعم أكبر لأسباب منها المخاوف من وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين. وقد رفضت على وجه الخصوص مطالب بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. وقال أبوغيث الشامي المتحدث باسم جماعة «ألوية سيف الشام» إحدى جماعات ائتلاف الجيش السوري الحر جنوب سوريا إنه إذا تدخلت روسيا تدخلاً كبيراً بما يتجاوز ما تردد في الأنباء حتى الآن فسيمثل ذلك استمراراً للصراع.
وقال «روسيا لا تهدف لحل سياسي، فهي لا تريد إلا الحفاظ على النظام السوري، أما بالنسبة للدول التي تؤيدنا، فأنا أعتقد أنه سيحدث تغيير في مواقفها تجاهنا من خلال الدعم أو ربما تحول سياسي».
ودفع نشر روسيا لقوات تابعة لها إلى إعادة تقييم الحرب فيما بين قوى المعارضة التي حققت تقدماً غرب سوريا في الأشهر الأخيرة وهو ما قد يكون العامل الذي حفز موسكو على اتخاذ قرار إرسال قوات إلى سوريا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن قوات روسية بدأت تصل فعلاً إلى سوريا. ويقول مقاتلون من المعارضة إنهم واجهوا بالفعل مقاومة أكبر من جانب القوات الحكومية في تلك المناطق وبصفة خاصة المنطقة الساحلية حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد. والآن يتنبأ هؤلاء بأن تزداد الحرب صعوبة بسبب التدخل الروسي.
ويرى البعض فرصة في نشر القوات الروسية تتمثل في زيادة المساعدات العسكرية من دول عربية مؤيدة للمعارضة. ويشير ذلك إلى أحد مخاطر المشاركة الروسية متمثلاً في ازدياد التدخل الأجنبي في حرب عقدها صراع إقليمي. وأملاً في تبلور الدعم الإضافي يستحضر رجال المعارضة الفشل السوفيتي في أفغانستان كنموذج لكفاحهم ويصورون روسيا على أنها قوة محتلة جديدة. لكنهم يقولون أيضاً إن هذا معناه أن الحرب التي أصبحت في عامها الخامس ستمتد لفترة أطول.
وقال أبو يوسف المهاجر مقاتل المعارضة الذي يحارب في منطقة اللاذقية حيث تم نشر قوات روسية في مطار باسل الأسد «دخل في حساباتنا أن المعركة ستمتد الآن لسنوات أطول منها من دون الروس». وأضاف المقاتل الذي ينتمي لجماعة «أحرار الشام» وهي عضو في تحالف حقق تقدماً في غرب البلاد الخاضع لسيطرة قوات الأسد «التدخل الروسي جاء لإنقاذ النظام». ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا تقوم بتجميع وجود عسكري ملموس في المطار بما في ذلك مقاتلات حربية وطائرات هليكوبتر هجومية ومدفعية وما يصل إلى 500 فرد من مشاة البحرية.
ورغم أن روسيا لم تعلن أهدافاً محددة لوجودها وقالت إنه لدعم أهداف دمشق في محاربة الإرهاب فإن مقاتلي المعارضة في الغرب يعتقدون أن منطقة عملياتهم لها الأولوية لأنها تمثل أكبر خطر مباشر على الأسد.
وتدير روسيا قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط في مدينة طرطوس السورية قرب اللاذقية. وعلى الرغم من تزايد خطر تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي فإنه يعتبر أقل تهديداً للأسد الآن رغم أنه من المرجح فيما يبدو استهداف التنظيم. ومن القوى التي تقاتل الجيش السوري قرب الساحل «جبهة النصرة» - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - ونحو 30 % من مقاتليها من المتطرفين الأجانب يحفزهم هدف مقاتلة الحكومة التي يتزعمها العلويون.
وقال زعيم جبهة النصرة في مقابلة في وقت سابق من العام الجاري إن مقاتليه من بينهم روس وآسيويون وشيشان. وقد أعلنت موسكو أن دعمها العسكري لدمشق يهدف لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية ومنع حدوث «كارثة شاملة» في المنطقة.
وأرسلت موسكو كميات أكبر من السلاح وأنواعاً جديدة من الأسلحة إلى الجيش السوري الذي يعاني من مشاكل تتعلق بالقوة البشرية. ويضاف الدعم الخارجي الجديد للأسد لما تلقاه من دعم من إيران و»حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يقاتل مع الجيش السوري منذ عدة سنوات. وقد قامت إيران بتعبئة فصائل عراقية وأفغانية لدعم الحكومة. وقد تحدى مقاتلو المعارضة الأفضل تسليحاً وتنظيماً القوات السورية مثلما لم يحدث من قبل في الشمال الغربي والجنوب الغربي هذا العام بدعم من حكومات عربية وغربية وكلها تريد رحيل الأسد عن الحكم. ودفعت المكاسب الأخيرة بمقاتلي المعارضة إلى سهل الغاب الواقع إلى الشرق مباشرة من جبال العلويين المطلة على الساحل. ويقول المقاتلون في تلك المنطقة إن المقاومة أشد من جانب القوات الحكومية حتى من قبل أنباء نشر قوات روسية. وقال المهاجر «اليوم لدينا نوع جديد من الجنود يقاتلنا بشراسة وحرفية أكبر، ساحة المعركة تغيرت، فقد أصبحت الآن موطنهم العلوي».
وقال مقاتل آخر «كلما حققنا تقدماً صوب الساحل ازدادوا شراسة في المعركة». ويقول بعض المقاتلين إنه لا توجد بادرة على زيادة الدعم الروسي حتى الآن. ويقول آخرون إن الهجمات الجوية أصبحت أكثر دقة وظهرت أنواع جديدة من العربات المصفحة. وقال مصدر عسكري سوري الأسبوع الماضي إن الجيش بدأ يستخدم أنواعاً جديدة من الأسلحة زودته بها روسيا. وأعلن قائد من «جبهة النصرة» يستخدم الاسم الحركي أبو أنس اللاذقاني «المعلومات التي لدينا أن روسيا تولت مهمة حماية الساحل وأنها تقود المعارك التي نخوضها الآن قرب جورين». وجورين مدينة تخضع لسيطرة القوات الحكومية تطل على سهل الغاب وبها قاعدة عسكرية. وقال اللاذقاني «الوجود الروسي سيغير طبيعة المعركة، وتيرة تقدمنا ستصبح أصعب قليلاً».
وتقول دمشق حليف موسكو منذ أيام السوفييت إنها ستطلب قوات روسية للقتال في صفوف قواتها إذا اقتضت الضرورة. وقد نفت وجود قوات مقاتلة روسية على الأرض في الوقت الحالي. لكن مصادر لبنانية مطلعة على الوضع السياسي والعسكري قالت إن الروس شاركوا بالفعل في عمليات عسكرية. وظهرت بالفعل علامات على رد من جانب المعارضة. ونشر جيش الإسلام وهو من جماعات المعارضة الأكبر مقطع فيديو قال إنه يظهر هجوماً صاروخياً على مطار اللاذقية الذي يستخدمه الروس. كما شن «جيش الإسلام» هجمات جديدة قرب دمشق. كذلك صعد مقاتلون آخرون من المعارضة هجماتهم في محافظة إدلب وفي حلب. وقال مقاتل آخر إن الروس يجازفون «بأفغانستان أخرى حيث يرسلون جنوداً يعودون إليهم في نعوش».
لكن الولايات المتحدة لم تقدم إلا دعماً عسكرياً محدوداً لبعض جماعات المعارضة السورية وتجنبت تقديم دعم أكبر لأسباب منها المخاوف من وقوع الأسلحة في أيدي المتطرفين. وقد رفضت على وجه الخصوص مطالب بتزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. وقال أبوغيث الشامي المتحدث باسم جماعة «ألوية سيف الشام» إحدى جماعات ائتلاف الجيش السوري الحر جنوب سوريا إنه إذا تدخلت روسيا تدخلاً كبيراً بما يتجاوز ما تردد في الأنباء حتى الآن فسيمثل ذلك استمراراً للصراع.
وقال «روسيا لا تهدف لحل سياسي، فهي لا تريد إلا الحفاظ على النظام السوري، أما بالنسبة للدول التي تؤيدنا، فأنا أعتقد أنه سيحدث تغيير في مواقفها تجاهنا من خلال الدعم أو ربما تحول سياسي».