كابول - (أ ف ب): أعلن الزعيم الجديد لحركة طالبان أفغانستان الملا اختر منصور، الذي يواجه في الداخل أزمة اعتراف بشرعيته، أن البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان، وإلغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها. وتأكيداً لإصرار الملا اختر منصور على مواصلة القتال الذي بدأ لدى سقوط نظام طالبان قبل 14 سنة، قتل 10 جنود أفغان في هجوم «جديد من الداخل» نسقه متواطئ مع المسلحين تسلل إلى صفوف الجيش. ومسأل رحيل قوات «الاحتلال» هي من المطالب الأساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والأجنبية منذ أن أطاحها تحالف عسكري دولي من السلطة عام 2001. ودخل مسلحو طالبان في مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية بدأت مطلع يوليو الماضي في باكستان. وأثار تعيين الملا منصور على رأس حركة طالبان انقساماً داخل الحركة إذ رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الأمر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة إلى تعيينه وإخفاء وفاة الملا عمر، قبل أن يعودا ويقبلا بمبايعته.