هـــــي الدنيــــا ليســــت كمـا نشــــــاء
وتبكينــــا إذا مــا حــــلَّ القضــــاءُ
واذا حــــــلَّ القضــــاء علـى بشــــــــــر
فــليس له طبيبٌ يــداويـه أو دواءُ
فنقـــــول لا حــــول ولا قــــوة إلا بالله
وفيهــا إيمـــانٌ وصبـــرٌ وعــــــزاءُ
نبكــــي علــى الدنيـــا وهــــي متــــاعٌ
فـــلا دوام لهـــــــا ولله البقـــــــــاءُ
آمنّـــا بالله نُعيـــتْ بهـــيــــةٌ فنعتهـــــا
الهواتــــف والأحبــــة والزمـــــلاءُ
واغرورقت العيون وانهمرت دموعها
ودمــوع العيـون فيها حــبٌ ووفــــاءُ
وَجَدَتْ فـــي مهنـــة التعليم ضالتهـــا
ولهـــذه المهنـــة مكانـــة عليـــــــاءُ
وهـــي أمانــــــةٌ فـي يـــد حامـلهــــا
ولا يؤديها إلا ذووا الإيمان والأمناءُ
وأدارت مدرســـة مدينــة عيسى بجدٍ
ولا يديــر الثانـويــات إلا الأشــــداءُ
وكــــم مــن طالبــــــةٍ خرجتهـــــــن
فَخَـدَمْـــنَ الــــوطــــن ولـــــه ولاءُ
وقــــــــد ذاع صيتهــــــا مـربيــــــة
ولاسمهـــــا في كــل ناحيةٍ أصــداءُ
وبابُ مكتبها مفتوحٌ علـى مصراعيه
فتستقبـــل وتستمــع لكل من جــاؤوا
وكريمـــــةٌ شهـــــد الناس بكرمهــــا
والكـــرم يوصــــفُ به الكــــرمـــــاءُ
رحمهــــا الله وأسكنهـا فسيـح جناتــه
والجنـــةُ للمــؤمنين نِعْـــــمَ الجـزاءُ
وهـــذه خواطــــر أهديهـــا لزميلــــة
وفـي طياتهــا وفــاءٌ ودمعــةٌ ورثـاءُ

شعر - محمد بن عبدالله العيد