أكدت رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي أن الأحداث الجارية في المسجد الأقصى المبارك إنما تنمّ من طرف المستوطنين اليهود الصهاينة عن حقد يعمي صاحبه عن عواقب الأمور، حقداً لا تعرف حرمة لصغير ولا كبير، إنه حقد بُني على وهم. وذكرت الرابطة، في بيان لها أمسن، أنه «من الطرف الآخر من أهل القدس المؤمنين الشرفاء الصامدين، نرى مواقف البطولة والتضحية والصبر الجميل، وعليه فيقيننا يزداد يقيناً بأن الله حافظ المسجد الأقصى وأهل المسجد الأقصى، فمنذ الإجرام الأول بشهادة دول العالم باحتلال القدس والأقصى المبارك في 1967م، إلى الإجرام الهمجي بحرق المسجد الأقصى في 21/8/ 1969 والمحاولات الصهيونية مستمرة في طمس معالم القدس والأقصى المبارك بشتى الوسائل والصور المحبك بالمكر والإجرام، أمام مرأى العالم، إلاّ أنها كلها باءت بالفشل، وستبوء بالفشل كل المحاولات لطمس الحقيقة، وسنرى أن القدس لأهلها المقدسيين وأن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم».
وأضافت ضمن سطور البيان، «نحن في رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي من منطلق مسؤوليتنا الدينية والإنسانية، نحمّل العالم مسؤولية السكوت على ما يصاب المقدسيون والمسجد الأقصى من أذى، بل نوجه نداءنا إلى عقلاء اليهود الحريصين على بني جلدتهم أن ينصحوهم بقراءة التاريخ والاتعاظ، به فما عاقبة التعدي والتنكيل إلاّ الغضب الذي لا يبقي ولا يذر، نوجه نداءنا إلى عقلاء اليهود لا من منطلق الخوف لا والله، بل من منطلق رسالتنا التي تدعونا إلى حقن الدماء، فإن الدم لا يأتي إلاّ بالدم». وقالت «نوجه نداءنا إلى حكّام المسلمين أن يقوموا بواجبهم الشرعي والإنساني تجاه المسجد الأقصى المبارك وأهلها الصامدين، وإلاّ فإن أجيال الأمة لن تغفر لهم تقاعسهم عن نصرة الأقصى المبارك، ونوجه نداءنا إلى عموم المسلمين أن انصروا إخوانكم بالدعاء في هذه الأيام المباركة من العشر من ذي الحجة، وثبتوهم في صمودهم في مصاطب العلم ومسيرة البيارق، وسائر مشاريعهم التي تصب في صمودهم أمام آلة العدو الغاشمة».