سيئول - (رويترز): تعافت أسعار النفط أمس، بدعم من صائدي الصفقات الرابحة بعدما سجلت هبوطاً حاداً مساء الأربعاء بفعل ارتفاع كبير غير متوقع في مخزونات البنزين الأمريكية وضعف الطلب الموسمي، ليزيد خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود نوفمبر 27 سنتاً إلى 48.02 دولار للبرميل، بعدما أنهى الجلسة الماضية منخفضاً 1.33 دولار إلى 47.75 دولار للبرميل.
وارتفع الخام الأمريكي 31 سنتاً إلى 44.79 دولار للبرميل بعدما هبط 1.88 دولار عند التسوية أمس الأول مسجلاً 44.48 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام الأمريكي تراجعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر لتنخفض للأسبوع الثاني على التوالي. وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزونات بواقع 533 ألف برميل.
غير أن مخزونات البنزين زادت 1.4 مليون برميل في حين توقع المحللون في استطلاع لرويترز ارتفاعها بمقدار 819 ألف برميل.
وثارت مخاوف جديدة من ارتفاع مخزونات وقود السيارات خلال أشهر الخريف في أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد زيادتها عقب انتهاء موسم الصيف الذي يصل فيه الاستهلاك إلى ذروته.
وكان البنك الدولي، استبعد عودة سعر البترول إلى ما كان عليه قبل عامين، في المدى المنظور على الأقل، غير أنه توقع في الوقت نفسه، استعادة الأسعار عافيتها بعد عام 2017.
وقال كبير مديري البنك الدولي للاقتصاد الكلي والسياسات المالية مارسلو جوقالي، في اتصال مباشر من مكتبه بواشنطن، إن «استقراءات البنك تشير إلى أن الاستمرار في هبوط أسعار البترول، عند 50 دولاراً للبرميل على مدار الفترة المتبقية من العام الحالي واستمرار أعلى بنفس الوتيرة طوال عام 2016، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».