عواصم - (العربية نت، وكالات): قتل 40 حوثياً وانسحب المئات خلال عملية للقوات القوات السعودية المشتركة صباح أمس على الشريط الحدودي قبالة قرية حثيرة، إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة جازان السعودية، عندما حاولت ميليشيا الحوثي وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح السيطرة على القرية، باستخدام قناصين وصواريخ الكاتيوشا والهاون، بينما أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في خطاب ألقاه في عدن جنوب البلاد، بمناسبة عيد الأضحى أن الحوثيين «منيوا بالهزيمة تلو الهزيمة» وأن «اليمن سيتحرر قريباً»، بينما قتل 25 شخصاً وجرح العشرات في تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة «داعش» في مسجد للزيديين في صنعاء أثناء أداء صلاة عيد الأضحى.
والعملية التي خططت لها ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، أشبه ما تكون بالعمليات الانتحارية، حيث تهاجم دفعة منهم على مدرعات وآليات القوات السعودية التي تتمركز على الحدود، باستخدامهم الأسلحة الخفيفة، بينما يتم مساندتهم من الخلف بمجموعة من القناصين ومطلقي قذائف الكاتيوشا والهاون، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وذلك بعد مقتل العشرات منهم في اليوم الأول، ما دفعهم الى الانسحاب والعودة مجدداً بمجموعة أخرى تقوم بنفس المهمة في اليوم الثاني. القوات السعودية بدورها استخدمت مدفعياتها بأنواعها أثناء النهار، فيما كانت تقوم مروحيات الأباتشي بعمليات ليلية على كامل الشريط، ما نتج عنه مقتل ما يزيد عن 40 حوثياً، وانسحاب الآخرين والمقدر عددهم بالمئات. وقد حاولت ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، استخدام حيل حربية في المعركة، بعد أن قام القناصون بدفن أنفسهم تحت التراب، وكذلك وضع مجسمات جنود وهمية، في محاولة تشتيت تركيز القوات السعودية. وتمكنت القوات الموالية للحكومة مدعومة بضربات جوية وقوات برية من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، من استعادة بعض المحافظات الجنوبية بينها عدن أكبر مدن الجنوب. وعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن الثلاثاء الماضي بعد 6 أشهر في السعودية، متعهداً تحرير البلاد من الحوثيين.
وفي خطاب بمناسبة عيد الأضحى قال هادي إن الحوثيين «منيوا بالهزيمة تلو الهزيمة» وأن «اليمن سيتحرر قريباً».
وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي ضربات جوية تستهدف الحوثيين تبعتها في يوليو الماضي عمليات برية. وأطلقت القوات الموالية لهادي عملية كبيرة ضد الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرق صنعاء في وقت سابق هذا الشهر بهدف استعادة العاصمة.
وغرق اليمن في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح في 2012 وانهار الأمن منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة قبل عام. واستغل تنظيم الدولة وكذلك تنظيم القاعدة الفوضى لتعزيز عملياتهما في البلاد.
من جهة أخرى، قتل 25 شخصاً وجرح العشرات في تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة «داعش» في مسجد للزيديين في صنعاء أثناء أداء صلاة عيد الأضحى.
واستهدف التفجير جامع البليلي القريب من كلية الشرطة وسط صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ عام، وتزامن مع إحياء عيد الأضحى.
وأكد شهود عيان انفجار عبوة ناسفة أولاً داخل المسجد قبل أن يقوم انتحاري بتفجير حزامه الناسف عند المدخل فيما كان المصلون يهرعون للخروج.
وتبنى «داعش» الهجوم في بيان نشر على موقع إلكتروني. وقال المسؤول عن الأمن في المسجد عدنان خالد إن المهاجمين خبأوا المتفجرات في أحذية وملابس ليتجاوزوا إجراءات التفتيش عند المدخل والتي بدأ تطبيقها بعد هجمات سابقة. وقال «عثرنا على قنبلة في حذاء ومتفجرات مخبأة في ملابس داخلية متروكة في الحمام» مضيفاً أن عبوتين لم تنفجرا فيما انفجرت ثالثة داخل المسجد مثيرة الذعر. وأوضح «فيما هرع المصلون للخروج من قاعة الصلاة حاول انتحاري دخول المسجد عنوة (...) فقام ضابط أمن بتوقيفه عند المدخل وفجر نفسه».
وشوهدت أثار الدماء والركام على أرض المسجد.
واستهدف تنظيم الدولة العديد من المساجد في صنعاء.
قتل 40 حوثياً وانسحب المئات خلال عملية للقوات القوات السعودية المشتركة صباح أمس على الشريط الحدودي قبالة قرية حثيرة، إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة جازان السعودية، عندما حاولت ميليشيا الحوثي وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح السيطرة على القرية، باستخدام قناصين وصواريخ الكاتيوشا والهاون.