كتبت شيخة العسم:
رغم الانتشار الواسع للمطاعم الشعبية والعالمية في البحرين، فإن غداء العيد بـ«البيت العود» ظل عنيداً صلباً، يقاوم إغراءات المطاعم، ويصر على ديمومة عادة ورثها البحرينيون أباً عن جد.
يتحلق أفراد الأسرة الكبيرة حول مائد «الغوزي» بـ«البيت العود» كل عيد، الوجوه ذاتها، الغداء نفسه، تمضي الأيام والأعوام والعادة لا تتغير، صلاة العيد، زيارات الأقارب والأصدقاء، ثم الغداء والنوم الطويل. اليوم ومع التسارع في أنماط الحياة، غزت «الباستا» وأصناف الطعام الأخرى مائدة العيد، ولكن بقي «الغوزي» سيد الأصناف، وبقيت «الجمعة»، وظل «البيت العود» شاهداً على ألفة ومحبة وترابط طالما ميز شعب البحرين.