عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن قد يكون من الضروري التحدث معه في إطار اتفاق بشأن انتقال السلطة، في المقابل، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي دعم الأسد في معركته ضد الإرهاب، بينما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المدير بوزارة الخارجية الروسية إيليا روجاتشيف قوله إن موسكو قد تنضم للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة «داعش» في سوريا والعراق إذا ما لبيت شروطها.
وفيما يشير إلى ابتعاد عن السياسة الأمريكية والغربية الصارمة بعدم التحدث مع الأسد عبر هاموند عن مخاوفه بشأن دور روسيا في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية المستمرة منذ 4 سنوات. وأوضح هاموند في حوار مع صحيفة «لو موند» الفرنسية أنه «يجب على الأسد أن يرحل ولا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا».
وأضاف «سيكون من الضروري التحدث مع الأسد باعتباره طرفاً في هذه العملية إذا توصلنا إلى اتفاق بشأن سلطة انتقالية وكان الأسد جزءاً منه».
وأشار إلى أن «الحشد العسكري الروسي يعقد الوضع»، مضيفاً أن «الحشد العسكري الروسي في سوريا يقوي شوكة الأسد ويزيد مسؤولية موسكو الأخلاقية عن الجرائم التي يرتكبها النظام».
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيضغط على بوتين ليقدم تفسيراً بشأن الكيفية التي سيسهم بها الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة «داعش» عندما يجتمع الزعيمان بعد غد الاثنين.
في المقابل، اعتبر بوتين أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي دعم في معركته ضد الإرهاب.
وأضاف في تصريحات لمحطة «سي بي اس» الأمريكية «أعتقد أن كل الأعمال تصب في اتجاه إنقاذ الهدف من الذين يهدفون إلى تدمير الحكومة الشرعية السورية، لأنهم سوف يخلقون وضعاً رأيناه في دول أخرى في المنطقة أو في مناطق أخرى مثلاً في ليبيا حيث كل المؤسسات الرسمية قد دمرت».
وأوضح «لقد شاهدنا وضعاً مماثلاً في العراق».
وأكد الرئيس الروسي أنه «لا حل آخر للأزمة السورية سوى بتعزيز الهيكليات الحكومية ومساعدتها في المعركة ضد الإرهاب». ووافق أوباما على لقاء نظيره الروسي «بعد طلبات متكررة» بحسب البيت الأبيض وذلك رغم جهود مستمرة منذ سنتين لعزل الرئيس الروسي على الساحة الدولية.
وأعلن البيت الأبيض والكرملين أن الرئيسين سيعقدان أول اجتماع رسمي لهما منذ عامين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين المقبل مع أن الجانبين اختلفا حول ما سيتمحور عليه اللقاء بين أوكرانيا وسوريا. ورافق الإعلان سلسلة من الانتقادات من جانب البيت الأبيض لبوتين تسلط الضوء على انعدام الثقة بين البلدين.
ويتناقض القرار بعقد اللقاء مع سياسة أمريكية تقوم حتى الآن على معاقبة بوتين على دوره في النزاع في أوكرانيا وأدت إلى فرض عقوبات دولية خانقة على الاقتصاد الروسي.
في غضون ذلك، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المدير بوزارة الخارجية الروسية إيليا روجاتشيف قوله إن موسكو قد تنضم للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة «داعش» في سوريا والعراق إذا ما لبيت شروطها.
في سياق متصل، قال كبير المستشارين السياسيين في الكرملين يوري أوشاكوف إن روسيا ترحب باقتراح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإشراك مجموعة كبيرة من الدول في المحادثات الخاصة بسوريا. من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن نظيره الروسي أبلغه رغبة موسكو في لعب دور أكبر في القتال ضد «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة، لكنه أضاف أنه لن يكون هناك تحالف مع روسيا.