لندن - (العربية نت): قتلت الشرطة الأمريكية شخصاً مصاباً بالشلل ومقعداً على كرسي متحرك في الشارع لأنه لم يمتثل لأوامرها ويرفع يديه في ويلمنغتون كبرى مدن ولاية ديلاوير الأمريكية، وعاصمة صناعة الأدوية في العالم، طبقاً لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، التي نشرت شريطاً مصوراً للحادث المأساوي يرى فيه الضحية يميل عن كرسيه «مكوّما» على الأرض كدجاجة ذبحها الرصاص.
شاهد عيان وأحد جيران الضحية جيريمي ماكدول صور بهاتفه النقال الواقعة، مضيفاً أنه «تم استدعاء الشرطة بزعم أن ماكدول أطلق على نفسه النار فأقبلت دورية وحاصر عناصرها المشلول البالغ من العمر 28 سنة، ووجه واحد منهم مسدسه نحوه وراح يصرخ به «ضع يديك فوق» مكرراً الأمر عليه مراراً، بحسب ما جاء في الشريط المصور.
أما جيريمي فبقي صامتاً لا يدري ما يفعل، ثم بدا وكأنه يحاول إخراج نفسه من الكرسي الخاص بالمقعدين، فيما الشرطي يكرر الصراخ عليه بالأمر نفسه، من دون أن يفكر في أن الشاب ربما كان ضريراً مثلاً أو أصم لا يسمع، ثم فجأة يسمع صوت 6 أو 7 رصاصات سددوها إليه وقتلوه، بثوان معدودات. وبعد أقل من دقيقة من إصدار الأمر إليه برفع يديه انهالوا عليه بالرصاص وقتلوه.
وأصدرت شرطة «ويلمنغتون» بياناً سريعاً عن نيتها إجراء تحقيق عاجل للكشف عن ذيول ما حدث، فيما ظهرت خالة للمشلول القتيل، واسمها إيوجين سميث، لتقول لموقع «ديلوار أون لاين» الإخباري المحلي إن ابن شقيقتها لم يكن مسلحاً «وقتله اغتيال وتصفية» وكان بإمكان الشرطة استخدام مسدس طالق لشحنة كهربائية بدلاً من قتله بلا سبب.
والأغرب، وهو الوارد في عدد كبير من وسائل الإعلام الأمريكية، أن الشرطة تذرعت بأقبح من الذنب الذي ارتكبته بمرات، فقد قالوا للخالة إن ابن شقيقتها «كان يحاول الانتحار» أي أنها أنهت حياته بدلاً من أن يقوم هو نفسه بإنهائها منتحراً، هذا على افتراض أنه كان يرغب بالانتحار فعلاً، وهو ما سيوضحه التحقيق.