شارك الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد بن دينة في الجلسة الرفيعة المستوى التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بعنوان «اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق» التي تأتي من أجل تعزيز حماية البيئة من خلال دخول الاتفاقية المبكر حيز النفاذ وتنفيذها بفعالية. وشارك في الجلسة رئيس وزراء ساموا ووزير البيئة والثروة السمكية في جمهورية تشاد، حيث أدار الجلسة التي شاركت في تنظيمها البعثات الدائمة لأوروغواي وسويسـرا واليابان والولايات المتحدة، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إبراهيم ثياو.
وتهدف الاتفاقية إلى حماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات والإطلاقات البشرية المنشأ للزئبق ومركباته، ومع زيادة المعرفة حول التأثيرات الخطرة للزئبق على الصحة البشرية والمنظومات البيئية نشأ توافق دولي على الحاجة لتخفيف وإزالة التعرض للزئبق من المصادر البشرية، ولذلك تم التوافق على حاجة لعمل اتفاقية دولية ملزمة لوضع وتطبيق خطة عادلة لمراقبة وتخفيف الزئبق في البيئة.
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات لإعداد هذه الاتفاقية استغرقت خمس مراحل تفاوضية استمرت لأربع سنوات، وتوصلت تلك المفاوضات بصيغة توافقية أقرت بالمؤتمر الدبلوماسي بمدينة كوموماتو باليابان في أكتوبر 2013 م وذلك بتصويت 800 مشارك من الدول والمنظمات الدولية.
يشار إلى أن الزئبق مادة كيميائية تثير انشغالاً عالمياً بسبب انتقالها البعيد المدى في الجو، وثباتها في البيئة بمجرد دخولها إليها بوسائط بشرية المنشأ، وقدرتها على التراكم بيئياً في النظم الإيكولوجية، وآثارها السلبية الكبيرة على صحة الإنسان والبيئة والحاجة إلى اتخاذ إجراء عالمي بشأنها.