الوطن ـ خاص:وفرت حملة «الجسد الواحد» أكثر من 500 ألف إبرة لعلاج المصابين بالكيماوي في غوطة دمشق وتأمين 2000 كمامة للأهالي، وتوزيع 2000 سلة غذائية في حمص بمبلغ 20 ألف دينار، وإيصال الحليب لأكثر من 4 آلاف طفل بالمدينة المحاصرة بإجمالي مبلغ 10 آلاف دينار، فيما تكفل رواد جامع سار في إطار مشروع «بسمة أطفال سوريا»، بإطعام 6 آلاف طفل بدمشق وكفالة أكثر من 100 يتيم.وأكد المشرفان على الحملة د.فيصل الغرير والنائب عبدالحليم مراد، أن الأخبار الآتية من سوريا تدمي القلب وتكسر الخاطر، حيث يتواصل القصف بكافة أنواع الصواريخ والطائرات والقذائف المحرمة دولياً، وصور الأطفال والنساء والمدنيين تحت الركام في حصار غاشم تشارك فيه قوات حزب لله.وبين الغرير أن الأخبار من الداخل السوري تؤكد أن المجرمين يقتحمون أحياء حمص المحاصرة بعد شهور طويلة من الحصار ويدنسون المساجد ويرتكبون المجازر الوحشية بحق الأهالي.وأضاف «انعدمت القدرة على توفير المال وتضاءلت مقومات الحياة لدى الأهالي هناك، ولم يعد بإمكانهم تأمين الحد الأدنى من الغذاء اللازم للاستمرار في الحياة مع كل هذا الدمار الهائل، وطبيعي أن الفئة الأكثر ضعفاً ومعاناة في هذه المحنة هم النساء والأطفال».وأوضح الغرير أن لجنة متخصصة تشكلت لهذا الغرض، تتفرع عنها ورشات عمل تتولى كل منها جانباً من جوانب التنفيذ، حيث تتولى مجموعة تأمين المواد الغذائية والتعامل مع المصادر والتجار والبحث عن طرق آمنة يمكن من خلالها إدخال المساعدات إلى المدينة بعيداً عن أعين النظام الساعي بكل الوسائل لمنع إدخال كل ما يساعد الأهالي في البقاء على قيد الحياة.من جانبه قال مراد «حتى النساء اللواتي كن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية جف حليبهن نتيجة الخوف والرعب من خلال مئات الصواريخ والقذائف المتساقطة عليهم يومياً، وما يعانينه من جوع بسبب الحصار المستمر، وبالتالي ازدادت معاناة الأطفال وحاجتهم للحليب، وأصبح الحليب سلعة نادرة يصعب الحصول عليها، ولجأت الكثير من الأمهات لبدائل غير صحية سببت مرض الأطفال وهزالهم».وأضاف «انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني في مد يد العون للمنكوبين في سوريا، ولما كانت المواد الغذائية وحليب الأطفال أكثر المتطلبات وأهمها، سارعت هيئة الشام الإسلامية بدعم من حملة الجسد الواحد إلى تنفيذ مشروع المؤاخاة لتجهيز وتوزيع السلال الغذائية وتوزيع حليب الأطفال على العوائل المحاصرة في حمص القديمة والأسر النازحة في الأحياء الأخرى»، لافتاً إلى أن مناطق التوزيع شملت مدينة حمص وريفها الشمالي والجنوبي.وأكد مراد أن أكثر من 2000 أسرة حمصية استفادت من المشروع إلى جانب الأسر النازحة في ريف حمص بمبلغ قدره 20 ألف دينار بحريني، وتوزيع حليب الأطفال لأكثر من 4 آلاف طفل بإجمالي مبلغ 10 آلاف دينار.وتكفل رواد جامع سار الإسلامي بالتعاون مع حملة الجسد الواحد وفي إطار مشروع «بسمة أطفال سوريا»، بإطعام 6 آلاف طفل بدمشق، وكفالة أكثر من 100 يتيم خلال الأيام القليلة الماضية ويقوم على المشروع الشيخ جمعة توفيق.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90