ومنذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد مقاليد الحكم.
وقال « إن البحرين حققت قفزة كبيرة في مجال الاتصالات وفي بنيتها التحتية، ونرى أن البحرين في جميع المؤشرات الدولية، تتبوأ مرتبة متقدمة لا تقل عن المرتبة 20 بين دول العالم، وهو ما يدل على أن جميع الأجهزة في المملكة تعمل مع بعضها لتنمية قطاع الاتصالات الذي يستقطب العديد من الأيدي العاملة الماهرة في البحرين والكثير من الشركات»، مؤكداً أهمية الاحتفال بالإنجازات البحرينية، مشيراً إلى أن الجائزة التي نالها رئيس الوزراء تعد تكريماً لكافة المواطنين البحرينيين، لافتاً إلى أن وزارة المواصلات والاتصالات تعمل على إعداد خطة عمل جديدة سيتم نشرها خلال نهاية العام الجاري، والتي من شأنها أن ترفع من مؤشرات مملكة البحرين إلى مراتب أعلى في مجال الاتصالات.
وبدورها أعربت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح عن سعادتها لتواجدها في هذا الحدث التاريخي الدولي والذي يتم من خلاله منح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هذه الجائزة المرموقة، التي يعتز بها كل بحريني، مؤكدة أن هذا التكريم يدل على حرص سموه في مجال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والتي على إثرها يتواجد وفد من المملكة في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وقالت « إن البحرين وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي دأب منذ سنوات طويلة على مواكبة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية واستطاعت البحرين أن تنفذها، كما إن الأهداف الجديدة التي وضعتها الأمم المتحدة والخاصة بالتنمية المستدامة قد تحقق العديد منها على أرض الواقع في البحرين».
التنمية مشروع حياة
من جانبه أعرب الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة عن سعادته بهذه المناسبة، مؤكداً أن هذه الجائزة تعد تقديرًا دولياً لإنجازات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في مجال التنمية المستدامة بكافة قطاعاتها ومن بينها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي الإنجازات التي استطاعت أن ترتقي بأوجه الحياة في مملكة البحرين وأسهمت في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأشار إلى أن نهج صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في التنمية المستدامة ارتكز على عدد من الأسس والرؤى التي جعلت من التنمية مشروع حياة متكامل يحظى فيه المواطن بالحياة الكريمة، ولذلك كان تركيز سموه على التنمية البشرية هو محور منظومة العمل الحكومي، الأمر الذي أسهم في تبوؤ البحرين لصدارة تقارير التنمية البشرية الإقليمية والدولية لسنوات عديدة، وجعل من البحرين دولة رائدة تسعى الدول للاستفادة من خبراتها وتطبيق تجربتها المتميزة في هذا المجال.
وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد أصدر كتيباً تعريفياً تحت عنوان «تواصل العالم» بمناسبة مرور 150 عاماً على تأسيس الاتحاد، الذي أنشئ سنة 1865، حيث أكد على دور ومساهمة رؤساء الدول والحكومات الداعمين لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة، وتصدر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الكتيب، الذي تم فيه الإشادة بدور سموه في تطوير قطاع الاتصالات، واستعرض الكتيب إنجازات مملكة البحرين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهنأ البحرين على إنجازاتها الباهرة والتزامها في تحقيق التنمية المستدامة، وجاء في الكتيب أنه اعترافاً بالقيادة والمبادرات المتميزة لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فقد تقرر منح سموه جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة».
يذكر أن جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة هي رابع جائزة دولية ينالها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، حيث كانت الأولى جائزة «الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان» في 2007، والثانية جائزة «ابن سينا» من منظمة اليونسكو في 2009 عن اهتمام سموه بالتراث والثقافة، والثالثة جائزة «الأهداف الإنمائية للألفية» في 2010 تقديراً لإسهامات سموه في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وأن هذا التكريم هو الرابع في سلسة الإنجازات الرائعة التي حققها سموه على المستوى الدولي.