وصف عدد من حجاج البحرين العائدون من الديار المقدسة أمس، الجهود السعودية في تنظيم موسم الحج هذا العام بـ»الخارقة»، مشيدين بحسن تنظيم وإدارة شعيرة الحج هذا العام.
وقال الحجاج في تصريحات لـ»بنا»، إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لم تدخر جهداً لتنظيم أداء المناسك، وسعت للتذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام.
وأضاف الحجاج لدى وصولهم إلى مطار البحرين الدولي، أن المملكة العربية السعودية سخرت كل إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية من أجل تسيير أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن، وعملت على تيسير أعمال الحج وسلاسة أداء المناسك وحماية الحجاج وسلامتهم، ما سهل على الحجاج أداء مناسكهم بيسر وسهولة في جو إيماني روحاني مبهر.
وأوضح هؤلاء أن الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الحكومة السعودية هذا العام لراحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم، لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد.
وأكدوا أن التزام الحجيج بالقواعد يسر الكثير عليهم في قضاء الشعيرة، لافتين إلى أن القائمين على إدارة موسم الحج أبدوا تعاوناً كبيراً، وأن لدى الشباب منهم الحماس الكبير لخدمة زوار بيت الله الحرام.
وقال الحاج إبراهيم عبدالله الحدي، إن المسؤولين عن التنظيم والأمن أبدوا تعاوناً كبيراً، وقدموا أفضل ما لديهم، وظل رجال الأمن على بشاشتهم وسماحتهم في التعامل مع جميع الحجاج.
وأوضح أن المنظمين تمكنوا من ترتيب الدخول والخروج إلى الحرم لكل الحجاج، رغم أعمال التوسعة وإغلاق بعض المناطق، لافتاً إلى أن رجال الأمن بأغلبهم شباب متحمس لخدمة زوار بيت الله، وكانوا ينثرون رذاذ الماء على الحجاج في محاولة لترطيب الأجواء الحارة.
من جانبه قال الحاج باقر خلف، إن الأجواء كانت طيبة وممتازة، والخدمات المقدمة للحجاج جيدة سواء من جانب الحملات البحرينية المنظمة أو من إدارة تنظيم الحج بالمملكة العربية السعودية، مستدركاً «ربما أكثر مشكلة واجهتنا كانت في ارتفاع درجة الحرارة، لكن الله أنعم علينا برحمته وأمدنا بالقوة لاستكمال الحج، وندعوه تعالى أن يتقبله منا».
وبين خلف أن حادث التدافع في منى لم يؤثر على عمليات التفويج، لأن المملكة العربية السعودية حددت مواقيت للتفويج التزمت بها الحملات البحرينية، وكانت أحد أسباب تيسير الحج.
بدوره قال الحاج علي بركات، إنه منذ وصوله للمطار بالمملكة العربية السعودية والمكوث بالفندق سواء في المدينة المنورة أو مكة، ثم الرجوع إلى البحرين، كانت كل الأمور ميسرة ولم تواجهه أية مشكلات، وتمت الإجراءات الرسمية الخاصة بالتأمين والجوازات بيسر، واصفاً جهود رجال الأمن بـ»الخارقة».
ودعا الله أن يتقبل من المسؤولين جهودهم في سبيل مرضاته تعالي، وتيسير أمور الحجيج.
وأكد الحاج علي صنقور، أن كل الأمور في الحملات البحرينية كانت ميسرة، وخطوط مسارات الحملات بعيدة عن موقع حادث منى، ومنتظمة ولم تواجه أية مشكلات.
ولفت إلى أن الأمن السعودي والقائمين على خدمة حجاج بيت الله بذلوا كل جهدهم للتيسير على الحجاج، مضيفاً أن الأمور كانت سلسلة كالمعتاد، مثل الأعوام الأربعة التي ذهب فيها حاجاً للديار المقدسة».
وأشارت الحاجة رملة الموالي، إلى وجود تيسير كبير في الحج لهذا العام، مرجعة السبب للجهود المبذولة من قبل السلطات السعودية.
وقالت إن الحج أصلاً ينطوي على مشقة يجب أن يتحملها الحاج لينال الأجر والثواب، مشيدة بمستوى التنظيم هذا العام.
وأضافت أنها حجت بيت الله قبل 10 سنوات، وشاهدت تغير كبير في المعالم والطرقات ووسائل تيسير الشعيرة، قبل أن تتابع «شعرت بلطف إلهي في هذا العام، كان له أثر كبير في التوفيق بإتمام الشعائر بيسر وسهولة».
من جانبه أشاد الحاج أبو علاء بجهود المسؤولين عن الحج سواء على الجانب البحريني أو السعودي، مشيراً إلى أنه أصيب في قدمه ونقل على وجه السرعة إلى مستشفى سعودي لتلقي العلاج.
وأثنى أبو علاء على جهود المسؤولين عن إدارة الحج بالمملكة العربية السعودية، وحسن تعاملهم مع حادث منى، وجهودهم الجبارة لسرعة نقل الجرحى والمتوفين، وإعادة الأمور لطبيعتها في مكان الحادث.