(أرقام): أكد خبراء مصرفيون في الإمارات، أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المنتجات المبتكرة والفريدة للتمويل العقاري تحمل أكثر من قيمة مضافة للعملاء، وذلك بعد مرور القطاع العقاري بمرحلة استقرار منذ منتصف العام الماضي.
وتأتي رغبة البنوك في طرح هذه المنتجات المبتكرة، لتنشيط عمليات الرهن العقاري الذي شهدت تراجعاً خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بسبب رغبة المستثمرين في دفع ثمن الوحدات نقداً بدلاً من تمويلها.
وقال المصرفيون، إن الخدمات الجديدة ستلبي شريحة أوسع من العملاء وكذلك تغطية العديد من المشاريع المعلن عنها إضافة إلى تخفيض نسبة الفائدة وتقليص الرسوم لجذب أكبر شريحة ممكنة من العملاء الراغبين في التمويل.
وتتراوح نسبة الفائدة حالياً على التمويل العقاري بين 4 % إلى 6.5 % وفقاً لنوع الوحدة والشخص المقترض، إضافة إلى ميزات أخرى كالحصول على بطاقات ائتمانية مسبقة الدفع وتأمين على الحياة في حال رغبة العميل في ذلك.
وتتنافس على أسواق الرهن العقاري مجموعة كبيرة من البنوك تتنوع بين البنوك الوطنية والأجنبية على اختلاف أحجامها، حيث يلاحظ خلال الفترة الماضية دخول عدد من البنوك الصغيرة بقوة إلى السوق من خلال عروض مغرية للعملاء تقدم تخفيضات مجزية في الفائدة خلال أول سنة أو سنتين.
وقال بنك دبي التجاري، إن التنافس يشتد الآن على تقديم قروض مجزية للرهن العقاري للعملاء الراغبين في شراء الوحدات السكنية حيث نشهد تسابق البنوك والشركات على تقديم العروض المغرية للعملاء من خلال تسهيلات الدفع والتقسيط لفترات زمنية طويلة مع التنافس كذلك على صعيد توفير أفضل أسعار الفائدة التي تكفل للمقرضين الحصول على أفضل حصة ممكنة من أسواق الرهن.
وأضاف أن خطة الخدمات المصرفية للأفراد تنطوي على طرح عروض مميزة وغير مسبوقة في السوق المصرفي تستهدف جذب أكبر عدد من العملاء، مؤكداً التزام البنك المطلق بضوابط المصرف المركزي في هذا الشأن مؤكداً أن البنك يلتزم بقوانين المصرف المركزي التي اعتمدها بشأن الرهونات العقارية.
ويقول بنك المشرق، إن منصة المشرق العقارية الإلكترونية التي أطلقها البنك مؤخراً أول منصة إلكترونية للعقارات يطلقها بنك في الإمارات حيث تعطي المشترين والبائعين المتوقعين القدرة على التفاعل مع بعضهم مباشرة ليتمكنوا من شراء وبيع العقارات من دون الحاجة إلى وسيط عقاري أو دفع تكاليف الوساطة.