عواصم - (وكالات): لقي 17 سورياً بينهم امرأة و5 أطفال حتفهم غرقاً عندما انقلب مركبهم في المياه التركية أثناء محاولته الوصول إلى اليونان، فيما أعلن حرس السواحل الإيطالي أنه أنقذ نحو 500 مهاجر في مياه المتوسط اليومين الماضيين، بينما حذر مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز يورغ ماسين من تشدد الجماعات اليمينية المتطرفة وسط تزايد أعداد المهاجرين إلى ألمانيا، بعد أن شهدت عدداً من البلدات تجمعات مناهضة للأجانب واشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وعثر حرس السواحل التركي على جثث المهاجرين داخل كابينة في قاع المركب الخشبي الذي كانوا على متنه وانطلق من بودروم التركية باتجاه جزيرة ليروس اليونانية. ولم يتمكن هؤلاء من الخروج من قاع المركب حيث حاصرتهم المياه. وتمكن 20 مهاجراً آخرين كانوا على سطح المركب ويرتدون سترات نجاة من السباحة والعودة إلى الشاطئ التركي، وفقاً لما ذكرته وكالة دوغان للأنباء.
وتوجه الناجون إلى مشرحة بودروم للتعرف إلى جثث أقاربهم. وبين الضحايا طفل في الثالثة من العمر يدعى يوسف تعرف عليه والده، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وتأتي هذه الكارثة في وقت أعلن فيه حرس السواحل الإيطالي عن 7 عمليات في المتوسط خلال اليومين الماضيين تمكنوا من خلالها من إنقاذ نحو 500 مهاجر من المياه.
وأمس الأول، تمكنت الفرقاطة الألمانية فيرا وقارب تابع لمنظمة أطباء بلا حدود من إنقاذ 140 شخصاً من قارب مطاطي كبير.
ومعظم المهاجرين الذين انطلقوا من سواحل ليبيا قبل 3 أيام هم من نيجيريا وغانا والسنغال وسيراليون. وتم إنقاذهم على بعد نحو 80 كلم من الساحل الليبي.
ووصل نحو نصف مليون شخص إلى أوروبا، بحسب أرقام منظمة الهجرة الدولية، وخاض معظمهم رحلات خطرة عبر المتوسط على متن قوارب مطاطية.
وارتفع العدد بشكل كبير خلال الأشهر الماضية بسبب تحسن الطقس خلال فصل الصيف.
وقضى أو فقد أكثر من 2800 شخص خلال عبور المتوسط منذ يناير الماضي. وفي اليونان ذكرت الشرطة أن نحو 5500 مهاجر يعبرون الحدود مع مقدونيا كل يوم أثناء رحلتهم شمالاً.
من جهة أخرى، حذر مدير جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز يورغ ماسين من تشدد الجماعات اليمينية المتطرفة وسط تزايد أعداد المهاجرين إلى ألمانيا، بعد أن شهدت عدداً من البلدات تجمعات مناهضة للأجانب واشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال ماسين لإذاعة دوتشلاندفونك أنه وسط أزمة اللاجئين «نشهد حشداً في الشوارع للمتطرفين من اليمين المتشدد، وكذلك من المتطرفين من اليسار» الذين يعارضونهم. وأضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية شهد جهاز الاستخبارات الداخلية «زيادة التطرف» و«استعداد أكبر لاستخدام العنف» من قبل الجماعات المتشددة بما فيها اليمين المتطرف واليسار المتطرف المعادي للفاشية ومن المتشددين.
وتأتي تصريحات ماسين فيما تتوقع ألمانيا استقبال ما يصل إلى مليون لاجئ العام الحالي، وبعد احتجاجات استهدفت منازل اللاجئين واشتباكات مع الشرطة هزت مرة أخرى العديد من البلدات في عطلة نهاية الأسبوع الحالية كان معظمها في ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقاً.
وقام رجال الشرطة والجيش بحراسة حافلتين تنقلان أكثر من 100 مهاجر إلى بلدة نيديرأو في ولاية ساكسونيا الشرقية، بعد أن تجمع محتجون يمينيون في الموقع الذي كان في السابق سوبرماركت، منذ الجمعة الماضي.