كتب – مازن أنور ووليد عبدالله: لن تقل مباراة الرفاع مع النجمة أهمية عن المواجهة التي ستسبقها بين المحرق والبسيتين، فالتوقعات تشير إلى أن لقاء الرفاع والنجمة سيحمل طابعاً تنافسياً خاصاً بين الفريقين لا سيما وأن مواجهتهما عادةً ما تحمل طابع الإثارة التنافسية والندية والحماس. وبالعودة إلى مشوار الفريقين في هذه المسابقة الغالية فإن فريق الرفاع لم يجد أي صعوبة في الوصول للدور الحالي (الدور نصف النهائي)، حيث خاض لقاء سهلاً في دور الـــ16 مع فريق التضامن (فريق درجة ثانية) وبالصف الثاني استطاع أن يتفوق بتسعة أهداف، ثم التقى فريق البحرين في الدور ربع النهائي وتمكن من تأكيد جدارته هذا الموسم عندما تخطاه بنصف دستة من الأهداف. أما فريق النجمة فإن وصوله لمباراة اليوم كان من طريق متعرج فقد تجاوز فريق البديع (فريق درجة ثانية) بأربعة أهداف دون مقابل، ثم اصطدم بفريق المنامة في الدور ربع النهائي واحتاج لركلات الحظ الترجيحية لكي يعلن تأهله عبر الفوز بنتيجة خمسة أهداف مقابل ثلاثة. المؤشرات التي تسبق المباراة تشير إلى أن فريق الرفاع يحتل صدارة ترتيب الدوري المحلي برصيد 30 نقطة والنجمة يحتل المركز قبل الأخير برصيد 9 نقاط، وحسابياً فإن البعض قد يمنح الرفاع الأفضلية في لقاء اليوم، إلا أن التوقعات تشير إلى أن فريق النجمة لن يكون صيداً سهلاً لفريق الرفاع على الإطلاق ولعل ذلك اتضح من خلال لقاء الفريقين الوحيد هذا الموسم في مسابقة الدوري حينما فاز الرفاع بهدفين مقابل هدف وسط نوع من العناء. والفرق في لقاء اليوم سيكون من جانب فريق الرفاع الذي ستتعرض صفوفه لغيابات كثيرة ولعل في مقدمتها محترفه الصربي ميلادين الذي تعرض للإيقاف من الاتحاد الدولي الــ»فيفا»، في حين أن الإصابة ستحرم المدافع الصلب عبدالله المرزوقي من المشاركة وسيغيب لاعبان وعمودان أساسيان في الفريق وهما المدافع التشادي أبوبكر آدم واللاعب الشاب عبدالله عبدو بالإضافة إلى المحترف السوري ماردك ماردكيان، وقد تخدم هذه الظروف فريق النجمة لاسيما وأن اللاعبين الغائبين لهم أدوار حيوية كبيرة مع السماوي، من جانبه فإن فريق النجمة هو الآخر سيفتقد لخدمات لاعبين اثنين هما حمد الشيخ وطلال المشعان للإيقاف. رغم الغيابات الكبيرة التي ستطال فريق الرفاع إلا أن المدرب مرجان عيد يمتلك الكثير من البدائل منها هدافو الفريق أمثال النيجيري جامبو وعبدالرحمن مبارك، بالإضافة إلى احتمالية إشراك حسين سلمان في أي لحظة، أما النجمة فإنه سيحتاج إلى بروز لاعبيه راشد جمال ومحمد الطيب اللذين باتا الأمل الوحيد للفريق لكونهما الأفضل في عملية هز الشباك. فريق النجمة سيكون مطالب بالتركيز والحذر الكبير لاسيما وأن فريق الرفاع يمتلك أسلحة هجومية كثيرة، وفي ذات الوقت سيكون فريق النجمة مطالباً في الوقت ذاته باستغلال النقص الدفاعي في صفوف الرفاع والاستفادة من الثغرات التي قد تظهر في الخط الخلفي للفريق السماوي. التشكيلة المتوقعة للفريقين الطريقة التي يتوقع أن يعتمدها مدرب الرفاع الوطني مرجان عيد في لقاء اليوم يتوقع أن تكون 4/2/3/1 فيما التشكيلة المتوقعة لفريق الرفاع ستكون حمد الدوسري في حراسة المرمى وداوود سعد ومحمد دعيج وراشد محمد ونضال إسماعيل في خط الدفاع وكل من حسان جميل ومحمد عبدالوهاب وطلال يوسف وسلمان عيسى وعبدالرحمن مبارك في خط الوسط وفي خط الهجوم النيجيري جون جامبو. ومن جانبه سيعتمد المدرب الوطني حمــــــيد كويتــــــي مدرب فريق النجمة علـــى ذات الطريقة وهـــــــــي 4/5/1 بوجـــــود عبدالرحمن عبدالكريم في حراسة المرمى وفي خط الدفاع البرازيلي جوليانو وعلي خليل وعمر عبدالوهاب ومحمد الحربان وفي خط الوسط سالم موسى ومحمد إبراهيم وحسين السعودي ومحمد الطيب وراشد جمال وفي الهجوم النيجيري أوروك. الخبرة هل تحسم المواجهة؟! يمتلك الفريقان في صفوفهما عدداً من لاعبي الخبرة، فإذا جاء الحديث عن الرفاع فأبرز اللاعبين الذين يمتلكون سلاح الخبرة هم طلال يوسف وحسين سلمان وسلمان عيسى، وسبق لجميعهم أن حققوا بطولة الكأس، في حين أن اللاعب ذا الخبرة الأكبر في صفوف النجمة هو راشد جمال الذي سبق وأن حقق مع النجمة وبفضل أهدافه أكثر من بطولة كأس. هؤلاء اللاعبون أصحاب الخبرة الكروية وعلى الرغم من أن كفتهم أكبر في فريق الرفاع إلا أنهم قادرون على قيادة فريقهما إلى الفوز، خصوصاً بأنهما يجيدون هز الشباك وصناعة الأهداف من جانب آخر، فهل سيكون للاعبي الخبرة دور في لقاء اليوم أو حسم المواجهة؟!.