شدد الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري على هامش الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك على رفضه التام واستهجانه الشديد لكل من يحاول استغلال موسم الحج لتحقيق أغراض معينة.
وأعرب الوزراء العرب، بمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في بيان صادر عن الاجتماع التشاوري، عن خالص التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى أهالي وذوي ضحايا حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع عفوه ومغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته، متمنين الشفاء العاجل لجميع المصابين. وثمنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام واتخاذ كل السبل الممكنة لتسهيل أداء فريضة الحج وتوفير كل سبل الأمن والطمأنينة للحجاج.
واستعرضوا مجموعة من القضايا ومن أهمها: البحث في خطوات التحرك العربي بشأن القضية الفلسطينية وكيفية مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأماكن المقدسة، إضافة إلى تنسيق الموقف العربي إزاء القضايا السياسية ومناقشة التطورات في كل من اليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها، فضلاً عن التشاور في آليات تعزيز الحضور العربي في المنتديات والمحافل الدولية وخاصة في اجتماعات الأمم المتحدة وأجهزتها بما يضمن تحقيق المصالح العربية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد صدر بيان عن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يؤكد تمسك الدول العربية بخيار السلام العادل والشامل القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، مديناً الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة بصورة عامة والحرم القدسي الشريف بصورة خاصة.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني بكل فئاته إلى توحيد صفوفه من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، مطالباً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء وقف الممارسات والسياسات الإسرائيلية التي تغير من الأوضاع على الأرض وتهدد فرص نجاح العملية التفاوضية.
وأكد الوزراء في بيانهم إبقاء خيار استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة قائماً بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحرم الشريف واللجوء إلى هذا الخيار إن لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية فوراً.