قائد عسكري سعودي: لم نأت لليمن دعاة حرب بل دعاة سلام
الحملة العسكرية البرية بمأرب جوهرية وحاسمة قبل التحرك باتجاه صنعاء


عواصم - (وكالات): سيطرت المقاومة الشعبية اليمنية بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية على المنصة الرئيسة في سد مأرب وسط البلاد، بعد مقتل وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في طريقها للسيطرة على السد، كما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون بصنعاء، استهدفت دار الرئاسة وجبل النهدين.
وأطلقت القوات اليمنية مدعومة بطائرات وعناصر قوات التحالف، حملة عسكرية كبيرة لطرد ميليشيات الحوثي وصالح من محيط سد مأرب التاريخي.
وقالت مصادر عسكرية من الجيش اليمني إنهم يستهدفون الحوثيين من 3 محاور مستفيدين من تغطية التحالف الجوية، وقد أسفرت معارك الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في محيط السد عن مقتل وإصابة العشرات من المتمردين.
وقال نائب محافظ مأرب عبدالواحد القبلي الذي يتولى قيادة القوات الموالية للحكومة «نشن هجوماً على الحوثيين من ثلاثة محاور، الشمال والجنوب والشرق، ونحظى بدعم قوي من طيران التحالف».
من جهته، قال قائد القوات الخاصة في شرطة مأرب عبده السياني إن القوات الموالية للحكومة اليمنية تواصل الاشتباكات مع الحوثيين على جبهات متفرقة من المحافظة الصحراوية الغنية بالنفط والواقعة شرق صنعاء.
يذكر أن التحالف العربي بدأ منتصف سبتمبر الحالي هجوماً برياً في محافظة مأرب، حيث جلب تعزيزات كبيرة في العدة والعتاد من دول خليجية عدة، بما فيها السعودية والإمارات.
وتهاجم قوات التحالف في الوقت الحالي جيوب الانقلابيين الذين يتحصنون في أودية يصعب الوصول إليها خاصة شمال غرب المنطقة.
الحملة العسكرية البرية في مأرب تعتبر جوهرية ولابد من حسمها قبل التحرك باتجاه العاصمة صنعاء القريبة والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ عام.
وسد مأرب يبعد عشرات الكيلومترات فقط عن جنوب غرب المدينة. وهو يعتبر من أهم المعالم الأثرية، تاريخه يعود إلى نحو القرن السابع قبل الميلاد.
أما أهمية مأرب المحافظة، فلا تقتصر فقط على عامل قربها من صنعاء واحتوائها على السد بل هي أيضاً خزان يمن النفطي، وتضم تجمعاً قبلياً هو الأكبر والأقوى في البلاد.
من جانبه، قال العقيد الركن السعودي في عدن عبدالله السهيان «قوات العمليات الخاصة السعودية في عدن هي عبارة عن قوة مشتركة بين القوات الخاصة السعودية والقوات الجوية والقوات البحرية تعمل باندماج وتنسيق مع قوات التحالف في عدن ممثلة في القوة الإماراتية الشقيقة» مضيفاً أن «القوات السعودية موجودة في اليمن نيابة عن الشعب اليمني».
وأضاف «نحن لم نأت هنا دعاة للحرب وإنما دعاة للسلام ولرفع الظلم عن أشقائنا ونصرة لهم ضد من بغى عليهم وطغى في أرضهم».
ووصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن جنوب اليمن الأسبوع الماضي بعد عودة الحكومة رسمياً إلى الأراضي اليمنية من السعودية.