أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار أمس، ومن مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي أقام احتفالاً بمناسبة يوم السياحة العالمي، مسابقة «جواز عبور السياحة الثقافية» للترويج لعدد من المواقع الأثرية والمعمارية والثقافية في المملكة. وأُعلِن خلال الاحتفال عن كيفية الحصول على نسخة من جواز عبور السياحة الثقافيّة، كيفية ختمه من المواقع، وطريقة المشاركة في المسابقة التي تمكّن المشتركين من الحصول على 21 تذكرة سفر تخولهم للسفر إلى بلدان أوروبية وعربية. عبر زيارة الأماكن المقترحة في الجواز بهدف ختمه خلال فترة شهرين ابتداء من مطلع أكتوبر، وتعلن أسماء الفائزين خلال احتفالات العيد الوطني في ديسمبر المقبل.
وتتسم المواقع المسجلة في جواز عبور السياحة الثقافيّة بالتنوّع فبينها ما هو مسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وبينها المتاحف والمراكز الثقافية، التراث المعماري، المواقع التي تعنى بذاكرة الآداب والفنون في البحرين بالإضافة إلى عدد من المواقع التاريخية، وفيما يلي استعراض لهذه المواقع وأهم ما يميز كلّ منها:
التراث العالمي
موقع قلعة البحرين (4) المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو في 2005 وتعتبر القلعة أهم موقع أثري في منطقة الخليج العربي.
موقع «طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة»، هو ثاني معالم مملكة البحرين التّراثية التي تدرج على قائمة التّراث العالمي لليونيسكو. قلعة بو ماهر (2) وسوق القيصرية (14) يعتبران من ضمن 17 مبنى عمرانياً يجسدون تاريخ حقبة زمنية في البحرين كان اقتصادها يعتمد على اللّؤلؤ.
من ضمن المواقع المدرجة على القائمة التمهيديّة، تلال مدافن عالي (10) ومستوطنة سار (11) ومعبد بابار (19). تعتبر تلال المدافن في البحرين أكبر مقبرة أثرية في العالم، وهي تمتد عبر عصري دلمون وتايلوس. أما الموقع الأثري في سار فهو يعتبر نموذجاً للمستوطنات المنظّمة والمخطّطة التي كانت موجودة في المنطقة في أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد. معبد بابار يتكوّن من ثلاثة معابد متعاقبة تمّ بناؤها على خمس مراحل زمنية مختلفة يعود أقدمها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
المتاحف والمراكز الثقافية
تحتضن مملكة البحرين عدداً من المتاحف والمراكز الثقافيّة من أبرزها متحف البحرين الوطني (1) وهو أوّل متحف من نوعه في منطقة الخليج العربي. كما يعدّ متحف موقع قلعة البحرين (5) بمثابة البوابة المؤدية إلى موقع قلعة البحرين. تتمحور العروض حول (حائط التل) الذي يمثّل الطبقات الأثريّة المختلفة في الموقع ويشكل خلفيّة مميّزة لقُرابة 500 قطعة أثرية. أما بيت القرآن (12) فهو متحف يعرض مجموعة هامةً من المخطوطات والنصوص القرآنية التي يعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي. مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث (8) يعد مؤسسة أهلية غير ربحية ترمي لتشجيع الحوار وهو متعدد التخصّصات.
التراث المعماري
تزدهر مملكة البحرين بوجود عدد من المباني التاريخية، وذلك تجسيداً للتراث المعماري المتميز للمملكة. باب البحرين (9) الذي تمّ بناؤه 1954 ليكون مقراً لمختلف المكاتب الحكومية، يعد اليوم البوابة المؤدية إلى سوق المنامة.
ذاكرة المنامة- بيت خلف (16) يعتبر من أكثر بيوت المنامة تميزاً. إذ يجسّد ارتباط المدينة الوثيق بتاريخ وتجارة اللؤلؤ. تبرّعت بالبيت عائلة خلف ليكون معلماً ثقافياً يبرز الدور المهم الذي لعبه تجّار اللؤلؤ في صياغة تاريخ البحرين. البيت متفرّع من مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
يعتبر بيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (20) من أفضل نماذج العمارة الإسلامية في منطقة الخليج العربي. يعود تاريخ بناء البيت إلى مطلع القرن التاسع عشر وكان مكان إقامة الأمير الراحل ومقرّ حكومته.
ذاكرة المكان- عمارة بن مطر (21) وهو بيت سلمان بن حسين بن مطر، أحد أهم تجّار اللؤلؤ في تاريخ البلاد. تمّ ترميم البيت بشكل متقن وجميل وهو يستضيف العديد من المعارض الفنيّة المحلية والدولية على مدار السنة وهو متفرّع من مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.
الآداب والفنون
دأبت مملكة البحرين على احتضان الأمسيات الأدبية والموسيقية التي تثري المواطن بثقافات متجددة. مسرح البحرين الوطني (3) والذي افتتح في 2012 بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى، يعد تحفة معمارية وأحد أهم الصروح الثقافية للمملكة. ويتميز بموقعه المطل على البحر وبحيرة المسرح وبتصميمه الذي يتمحور حول فضاءٍ مركزي يحاكي الطراز المعماري للقصور العربية.
قاعة محمد بن فارس لفن الصوت (13) والتي تقام فيها بشكل منتظم أمسيات موسيقية مجانية تحييها فرقة محمد بن فارس الشعبية التي تحافظ على التقاليد الخليجية العريقة والأصيلة (تتبع لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث). بيت الشعر- بيت إبراهيم العريّض (15) هو ملتقى للشعر والشعراء، وكان فيما مضى منزل إبراهيم العريّض الذي كان ولأكثر من نصف قرن أهم شاعر وأديب في البحرين(يتبع لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث). مدرسة الهداية الخليفية (17) والتي تأسست في 1919 كانت أول مدرسة حديثة لتعليم البنين في البحرين. يتم حالياً ترميم مبنى المدرسة لإقامة معرض دائم فيه يوثّق تاريخ التعليم بالبحرين.
المواقع التاريخية
تزخر مملكة البحرين بالعديد من المواقع التاريخية ومن بينها قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح- الرفاع (6) تقف شاهداً على إحدى أهم المحطات التاريخية في تاريخ البحرين. يوثّق المكان تاريخ وتقاليد عائلة آل خليفة وخصائص القلعة المعمارية التاريخية بواسطة سلسلة من العروض التفاعلية التي تُقدَّم داخل فناء القلعة. موقع شجرة الحياة (7) والتي تعتبر معجزة حيّة في قلب الصحراء، حيث صمدت لأكثر من 100 عام على الرغم من عدم وجود أي مصدر مياه تتغذى منه. باستطاعة الزوار تأمل الشجرة والاستمتاع بجمالها الطبيعي من داخل مركز الزوار الذي يحيط بالشجرة.
مسجد الخميس (18) هو أقدم مسجد في البحرين، ويعود تاريخ بنائه وفقاً للمعلومات التاريخية إلى أوائل القرن الثامن الميلادي. أما أجزاء هيكل المسجد المائلة اليوم فهي نتاج العديد من عمليات إعادة البناء التي تمّت على مراحل زمنية مختلفة.