كتب - حسن عبدالنبي:
ألغت هيئة تنظيم الاتصالات 5 تراخيص تابعة لـ4 مؤسسات تعمل في سوق الاتصالات على تقديم خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية وخدمات القيمة المضافة، لعدم قدرتها على الاستمرار.
وتشير الوثائق إلى أن الهيئة، أخطرت 4 شركات اتصالات ومؤسسات ودعت الأطراف ذات الاختصاص إلى تقديم ملاحظاتهم بهذا الخصوص لمدة 30 يوماً.
وأخطرت الهيئة 4 شركات تقدم خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية وخدمات القيمة المضافة بإلغاء تراخيصها بموجب المرسوم بقانون رقم «48» لسنة 2002، خصوصاً وأن الهيئة لم تتسلم أية ملاحظات من الأطراف ذوي المصلحة في هذه الشركات. وتمتلك هذه الشركات 5 تراخيص عمل في سوق الاتصالات.
كما ألغت هيئة تنظيم الاتصالات ترخيصين تابعين لشركة «ستار جيت تلكيمنوكيشن»، وهما الترخيص الممتاز لمرافق الاتصال الدولية، والترخيص العادي لتقديم خدمات القيمة المضافة الممنوحين لها منذ 21 سبتمبر 2005.
كما ألغت، الترخيص الممتاز لخدمات الفيسات الفردية VSAT الممنوح إلى بنك الخليج الدولي من قبل الهيئة الصادر في 19 مارس 2009، وكذلك ألغت هيئة تنظيم الاتصالات الترخيص الممتاز لخدمات الفيسات الفردية VSAT الممنوح إلى معهد البحرين للتدريب من قبل الهيئة الصادر في 13 مارس 2005، وألغت الهيئة الترخيص الممتاز لخدمات الفيسات الفردية VSAT الممنوح إلى شركة نفط البحرين «بابكو» من قبل الهيئة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2004، وجاءت الإلغاءات بناءً على طلب المؤسسات.
ومن المتوقع أن يتقلص عدد الشركات الصغيرة التي تقدم خدمات الاتصالات إلى 50% في الفترة المقبلة، وأن تذهب العديد من الشركات الصغيرة التي تقدم خدمات الاتصالات إلى الاندماج فيما بينها لضمان استمرارية عملها في السوق.
يذكر أن منافسة شركات الاتصالات الرئيسة على مجال الاتصال الدولي لقطاع التجزئة، دفعت عدداً من الشركات الصغيرة إلى غلق عملياتها بسبب إفلاسها وعدم مقدرتها على دفع مستحقات الديون المترتبة عليها، خصوصاً مع بروز تطبيقات الاتصال المجاني على الإنترنت والتي انتشرت بشكل ملحوظ مع تنامي استخدام الهواتف الذكية وأبقت نشاط خدمات الاتصال الدولي هامشياً، خصوصاً وأن شركات الاتصالات في البحرين تخسر أكثر من 50 مليون دينار سنوياً بسبب تطبيقات التواصل الاجتماعي التي توفر بشكل مجاني في الهواتف الذكية، والتي تستنزف جزءاً كبيراً من حجم استثماراتها في البنية التحتية دون أي عائد مادي.
وأثرت تطبيقات التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل «فايبر»، «تانغو»، و»سكايب» للاتصالات الصوتية، و»واتس آب» وغيرها من طرق التراسل الفوري على سوق الاتصالات بشكل سلبي وعلى تدني إيرادات شركات الاتصالات من المكالمات الدولية وخدمات الرسائل النصية SMS بعد أن أظهرت آخر التقديرات أن استخدامها تراجع بنسبة تجاوزت الـ60%، في ظل الانتشار العالمي لتلك التطبيقات على مستوى العالم. وكانت الهيئة ألغت في يونيو الماضي، بشكل نهائي 7 تراخيص تابعة لـ 4 شركات تعمل على تقديم خدمات الإنترنت والاتصالات الدولية وخدمات القيمة المضافة، لعدم قدرتها على الاستمرار.