كتب – محرر الشؤون الاقتصادية:
قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات د. سيد فاروق إن أصول صناعة الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم تبلغ حالياً 2 تريليون دولار، متوقعاً أن تبلغ حجم أصول صناعة الصيرفة المالية 6 ترليونات دولار بحلول 2020 وذلك حسب مؤشرات النمو الحالية.
وذكر خلال الإعلان عن مؤتمر المصارف الإسلامية أمس إن العمل المصرفي الإسلامي وأنشطة التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة تعد بالمزيد من النمو في المستقبل المنظور، خاصة وأنها أثبتت جدارتها في عدة مناسبات ومحافل دولية.
وبين أن صناعة الصيرفة الإسلامية حققت التريليون الأول كموجودات خلال 34 سنة، فيما وصلت إلى التريليون الثاني خلال 6 سنوات فقط، مما يعني مدى انتشار العمل المصرفي الإسلامي وزيادة الاعتمادية على قنواته المالية ونوافذه التمويلية بسبب مميزاته اللامحدودة.
وأكد على ريادة البحرين في تطوير صناعة الصيرفة الإسلامية وتبني العمل المصرفي الإسلامي منذ بداية نشأته، لتكون مركزاً إقليمياً رئيساً في هذا الشأن، منوهاً إلى 5 مصارف إسلامية عاملة في البحرين من ضمن أقوى 15 مصرفاً إسلامياً على مستوى العالم.
وأعلن عن تدشين لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، وهي تعتبر أحد المزايا المبتكرة التي يتم طرحها على مدى الـ22 عاماً على إطلاق المؤتمر، لافتاً إلى أن لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية تهدف إلى تقييم مستوى أداء المصارف الإسلامية، وذلك من أجل مساعدة العاملين في مجال التمويل الإسلامي في التقييم بدقة التحديات وفرص النمو الموجودة.
وأضاف: كما إنها ستقدم رؤيا عالية الوضوح حول ترتيب المصارف الإسلامية والمؤسسات التمويلية على المستويات العالمية والمحلية الوطنية من حيث قوة السيولة ومستوى الإدارة.
وأكد على أهمية تعزيز الشفافية والحوار النقدي بين العاملين في مجال التمويل الإسلامي، مؤكداً أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية لايزال بلا منازع منصة رائدة للحوار للعاملين في هذا المجال.
بدوره، أكد المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي، خالد حمد: « أن تلعب البحرين دوراً رئيساً في توجيه مسار الصناعة المالية الإسلامية على اعتبار إنها من الرواد في دعم تطوير الصناعة المالية الإسلامية.
وأضاف: أن النتائج المالية المدققة للبنوك الإسلامية في البحرين شهدت نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضي، مشيراً إلى وجود إقبال من قبل العملاء والدول التي تسعى للتعرف على خبرة البحرين في مجال الصيرفة الإسلامية.
وبشأن ما حققته الصيرفة الإسلامية، قال حمد: «إن الصيرفة الإسلامية تطورت على مدى الـ40 عاماً الماضية بشكل غير مسبوق بمعدل نمو يفوق الـ20% قبل الأزمة المالية، ومن ثم تشهد انخفاضاً في المرحلة الثانية من الأزمة المالية بسبب تأثيرات الأزمة المالية على الاقتصاد، مؤكداً على أن عام 2014 شهد انطلاقة جديدة في الصيرفية الإسلامية.
وأكد على أن العام الماضي شهد عدة صفقات تمت بين مختلف الدول انطلاقاً من البحرين سواء أكانت على مستوى التمويل الإسلامي أو على مستوى الصفقات الاستثمارية التي تتم وفق الشريعة الإسلامية.
وفيما يتعلق بالمؤتمر المزعم انعقاده ديسمبر القادم، قال حمد: «إن المؤتمر القادم سيشكل فرصة فريدة لتقييم الصيرفة الإسلامية وذلك بناء على تحديث الأفكار والآراء والمنتجات إضافةً إلى استقطابه لخبرات مصرفية جديدة، مشيراً إلى أن المؤتمر القادم سيشهد مشاركة دول جديدة للمرة الأولى من أفريقيا وكندا وأوروبا».
وفي يتعلق بالتحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، أكد حمد أن الصيرفة الإسلامية تواجه العديد منها: شحة الأًصول النقدية، والفجوة بين المبادئ الموضوعة للتمويل الإسلامي والممارسات الحالية، إضافةً إلى طريقة وصولها للمجتمعات التي لا تتعامل مع البنوك وقدرتها في إبراز نفسها بصورة تلاقي استحسان الزبائن حول العالم».
وفيما يتعلق بجوائز الأداء والمزعم توزيعها خلال المؤتمر، أشار إلى أن جوائز الأداء تشكل هدفاً أمام المؤسسات المالية المصرفية الإسلامية لتقييم أدائها عبر مجموعة متنوعة من المعايير بما في ذلك تلك المخصصة لهذا القطاع، مؤكداً على أهمية اللائحة باعتبارها معياراً لإيجاد التوافق وأدوات التقييم للاتجاهات التي يريد رواد وقادة الصيرفة الإسلامية إدارة دفة القطاع باتجاهها، وما هي الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك.