قال عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس الشورى درويش المناعي إن التوجيه السامي بإعادة تشكيل الحكومة الحالية ضرورة ملحة في ظل الظروف التي تواجهها المنطقة، وهو قرار ينبثق من رؤية حكيمة وإدراك لمختلف المتغيرات على المستوى الاقتصادي خصوصاً أن توجيهات جلالته تأتي ضمن ظروف استثنائية على صعيد التحديات التي ستفرضها المرحلة القادمة في ضوء تراجع أسعار النفط الذي يشكل نسبة 86%من الدخل العام للمملكة. وأضاف أن أي تراجع في أسعار النفط يؤدي لزيادة في الدين العام بما يخفض قدرة المملكة على الوفاء بتعهداتها المالية، مؤكداً أن تحرك القيادة بإعادة تشكيل الحكومة وبرئاسة سمو رئيس الوزراء جاء في الوقت المناسب. وتابع أنه سواء كانت حكومة مصغرة أو معدلة فإن المهم هو وجوب التركيز على حل المشكلات الاقتصادية والمالية وذلك بالتركيز على المؤسسات والقطاعات التي تهتم بالمال والاقتصاد ووضع سياسة اقتصادية شفافة لمراجعة جميع الأمور المالية ووضع خطط مدروسة مستقبلية للنهوض باقتصادنا للأفضل، خاصة أن سمو رئيس الوزراء له دور بارز في تأسيس نهضة البحرين الحديثة.ورأى المناعي أن تقديم سمو ولي العهد تقريراً حول الأوضاع المالية للمملكة دليل حرص يوليه سموه للجانب الاقتصادي بالمملكة ويعكس متابعة سموه للمستجدات الاقتصادية المستمرة . ونوه إلى «كلنا أمل بأن الحكومة ستسير في الاتجاه الصحيح لصالح المواطن، كما أننا ندرك الجهد الكبير الذي ستضطلع به من أجل إنجاز المهمة، وأنه من واجبنا التعاون معها من أجل تسهيل مهمتها وسرعة التوصل إلى حلول تصب في مصلحة الوطن». وأشار إلى أن الحكومة ستكون قدوة في تقليص النفقات الحكومية، وعلى المواطن أن يدعمها، فلا تملك الحكومة عصا سحرية لحل المشاكل الاقتصادية في يوم وليلة، ضارباً المثل بإمبراطورية اليابان والتي رغم عدم امتلاكها النفط إلا أنها تعد من أقوى اقتصاديات العالم رغم الحرب التي أنهكتها، ومواطنوها من أكثر شعوب العالم رفاهية.وأضاف أنه على الحكومة تلبية دعوات المؤسسات المالية بإعادة توجيه الدعم إلى مستحقيه، وإعادة هيكلة الاقتصاد كما طالبنا باستمرار في ظل عدم جدوى السياسات الترقيعية التي تقوم على التنقل من قطاع لآخر، وأنه من أجل التخفيف من الأعباء على الحكومة يجب إعطاء القطاع الخاص دوراً أكبر لتسيير عجلة الاقتصاد في المرحلة القادمة. ولفت إلى أن الحل يجب أن يكون ملائماً لظروف المملكة الخاصة والظروف الاقتصادية العالمية عامه، خاصة أن هناك جهات على مستوى دولي تستهدف المملكة والخليج، علاوة على أن الذراع الإيراني في منطقتنا صعد عملياته العدوانية مؤخراً بشكل ملحوظ وعلني.وأردف، كما أن مرحلة إعادة الأمل لليمن يترتب عليها أعباء ومصاريف جمة في ظروف انخفاض دخل المنطقة. ودعا كل مواطن شريف أن يضع يده في يد القيادة حتى نصل إلى ما نصبو إليه إن شاء الله من رقي ورفاهية للجميع في المستقبل العاجل.
970x90
970x90