ثمن وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان جهود جمعية التعافي من المخدرات المستمرة والفاعلة في نشر التوعية بين أفراد المجتمع ومساعدة من يعاني من آفة تعاطي المخدرات من خلال الوسائل العلاجية الصحيحة واحتواء المتعافين من التعاطي والأخذ بأيديهم لطريق الأمان والشفاء، لافتاً الى أن ذلك الإسهام يأتي من منطلق وطني في تثقيف المجتمع بأضرار المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين والعمل على احتواء المتعافين منهم وتثقيفهم، فضلاً عن استيعابهم مرة أخرى ليكونوا فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
وأكد حميدان، خلال زيارة له لمقر الجمعية بمنطقة الحد وبحضور عدد من المسؤولين بالوزارة، حيث التقى بنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم عبدالله ابراهيم وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومن المواطنين المستفيدين من خدمات الجمعية، أكد أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وفي إطار جهودها التكاملية مع مؤسسات المجتمع المدني، مستعدة لتوفير خدماتها بيسر وسهولة لفئة المتعافين وإدماجهم في سوق العمل، وذلك من خلال توفير فرص التدريب والتأهيل المناسبين، منوهاً إلى أن اللجنة المشتركة المقترحة بين الجانبين سوف تقوم ببحث أفضل السبل والخيارات المتاحة لتأهيل وتوظيف هؤلاء بالقطاع الخاص.
من جانبه رحب نائب رئيس الجمعية بزيارة وزير العمل والتنمية الاجتماعية لمقر الجمعية، مقدماً له الشكر على اهتمامه ودعمه لجهود الجمعية وأهدافها الإنسانية والاجتماعية والتنموية، مستعرضاً فكرة الجمعية ومراحل تأسيسها، وأبرز أهدافها وما نفذته من مشاريع ومبادرات خلال المرحلة الماضية بالتعاون مع الجهات الأهلية والرسمية المختصة. وأوضح إبراهيم أن الجمعية تسعى لتحقيق أربعة أهداف رئيسة، أولها الهدف الوقائي والتوعوي عن طريق توعية المجتمع بأضرار المخدرات وآثارها المدمرة وكيفية التعامل داخل الأسرة، بينما يأتي الهدف العلاجي كثاني الأهداف ويليه متابعة ما بعد العلاج وأخيراً العناية بأسر المدمنين وتثقيفهم بالطرق الصحيحة للتعامل مع المدمن والمتعافي، وتوعية المجتمع بأضرار تلك الأمراض وآثارها السلبية.
بعد ذلك قام الوزير بجولة للتعرف على مرافق الجمعية حيث اطلع على أبرز ما تقدمه من خدمات ارشادية ونفسية وعلاجية وسلوكية، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الرسمية والأهلية في مجال توعية المجتمع لتجنب وقوع الأبناء في شرور تعاطي المخدرات باعتبارها تخلف أضراراً اجتماعية ونفسية واقتصادية على الأسرة والمجتمع، داعياً لتعزيز التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية لتنظيم برامج للوقاية من الإدمان وتعميم تجربة الجمعية في مناطق أخرى للاطلاع على مدى استفادة المجتمع من البرامج التي تقدمها، بما في ذلك الاسهام في تأهيل المتعافين وفتح مختلف المجالات أمامهم بتوفير فرص لتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع وتوجيههم للمساهمة الإيجابية في سوق العمل والحصول على حياة كريمة بتدريبهم وتأهيلهم لوظائف مناسبة.