إيران اختارت طريق التصعيد لبسط سيطرتها
على دول الجوار
طهران دربت المجموعات الإرهابية وهربت
الأسلحة والمتفجرات
استشهاد 16 رجل أمن وإصابة 3 آلاف جراء
الأعمال الإرهابية
لم نجد سبيلاً إلا سحب سفيرنا بإيران واعتبار سفير طهران غير مرغوب به
قدم وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، شكوى رسمية ضد إيران وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي البحريني، الملتزمة التزاماً تاماً بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وأكد وزير الخارجية لدى لقائه بان كي مون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران اختارت وتمادت في طريق التصعيد، في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية، راح ضحيتها حتى الآن 16 رجل أمن و3 آلاف مصاب. وأوضح الوزير أن البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفيرها لدى إيران واعتبار القائم بأعمال سفارة طهران لدى المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، لتعزيز أمن المملكة وسلامة شعبها وحماية مصالحها.
وقال إن البحرين لاتزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، مستدركاً «لكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة، وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني، وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل».
ونقل الوزير لأمين عام الأمم المتحدة تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، وتمنياتهم بنجاح اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب عن بالغ شكره وتقديره لأمين عام الأمم المتحدة، بمناسبة منح الأمير خليفة بن سلمان جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة» من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات. وقدم وزير الخارجية لبان كي مون كتاباً يوثق العلاقة القوية والتعاون المثمر الممتد عبر السنوات بين البحرين والأمم المتحدة، مثمناً جهود الأمم المتحدة الملموسة للوصول إلى عالم أكثر أمناً وازدهاراً.
من جانبه أشاد بان كي مون بحرص البحرين الدائم على تنمية وتطوير علاقاتها مع الأمم المتحدة، ودعم كافة جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين،
وأثنى جهود المملكة في تحقيق أهداف تنموية تسعى الأمم المتحدة إلى إنجازها، وعلى ما حققته المملكة من إنجازات تنموية بارزة، معرباً عن تقديره للبحرين لاستضافتها المؤتمر الوزاري حول تنفيذ هذه الأهداف في الدول العربية خلال الفترة المقبلة.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والقضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.