عواصم - (وكالات): أكد المتحدث الرسمي باسم عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة «داعش» الكولونيل ستيف وارن توقف عمليات استعادة مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غرب العراق من التنظيم المتطرف، عازياً ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة وقلة تدريب الجيش العراقي على مواجهة أساليب التنظيم، فيما دعا المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني إلى توسيع نطاق الحرب على التنظيم بعد يوم من تصريحات لرئيس وزراء العراق حيدر العبادي قال فيها إنه سيرحب بضربات جوية روسية للتنظيم في العراق. وقال الكولونيل ستيف وارن إن معركة الرمادي شرسة، لكنه أشار إلى أن استئنافها سيكون وشيكاً.
وعن أساليب التنظيم، تحدث المسؤول الأمريكي عن إقامة المسلحين «أشرطة دفاعية» حول المدينة عبر نشر العديد من المتفجرات يدوية الصنع على مساحات واسعة.
وعن مشاركة التحالف، أكد وارن أنه لم يقم بأي عملية عسكرية على الأرض باستثناء مشاركته بالمدفعية بالتنسيق مع الجانب العراقي. وأضاف وارن أنه تم تنفيذ 4583 ضربة جوية بالعراق، من بينها 3500 نفذها بالطيران الأمريكي، وتدريب 15 ألف عنصر أمني عراقي، وتقديم 450 مركبة كاشفة للعبوات، ومائتي صاروخ من نوع هيل فاير.
من ناحية أخرى، ألقى أحد مساعدي السيستاني خطبة الجمعة التي بثها التلفزيون نيابة عن رجل الدين الذي يتمتع بنفوذ كبير ويمكنه التأثير على سياسة الحكومة. ونقل الشيخ عبدالمهدي الكربلائي مساعد السيستاني عنه قوله «إن المعركة التي يخوضها العراق اليوم مع الإرهابيين هي كما قلنا سابقاً معركة مفصلية ومصيرية لجميع العراقيين. ولكنها ليست هي معركتهم وحدهم بل هي معركة العالم كله لأن الإرهابيين يستهدفون بفكرهم الظلامي وممارساتهم الإجرامية الإنسانية وحضارتها وقيمها».
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن حكومته سترحب بضربات جوية روسية ضد التنظيم في العراق وتتلقى معلومات من سوريا وروسيا عن التنظيم.
من جهة أخرى، تظاهر آلاف العراقيين في بغداد ومدن أخرى مطالبين الحكومة بتنفيذ وعودها بإجراء إصلاحات واسعة بينها محاربة الفساد وتحسين الخدمات. وكانت الحكومة أقرت في أغسطس الماضي حزمة إصلاحات لمكافحة الفساد وترهل مؤسسات الدولة، ووافق عليها البرلمان بعد يومين، مرفقاً إياها بحزمة إصلاحات إضافية «مكملة».