نابلس - (وكالات): أصيب فلسطينيون بجراح بالغة بقرية كفر قدوم غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أضرم مستوطنون النار في مساحات زراعية واسعة بقرية بورين جنوب نابلس، في الوقت الذي يواصل الاحتلال فرض تشديدات أمنية على مداخل المدينة، حيث يقوم مئات الجنود الإسرائيليين بعملية بحث واسعة في الضفة الغربية من أجل العثور على منفذي الهجوم على زوجين من المستوطنين قتلا في سيارتهما أمام أعين أطفالهما. وقتل الزوجان إيتام ونعامة هينكين وهما في الثلاثين من العمر ومن سكان مستوطنة نيريا قرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عندما كانا في سيارتهما بين مستوطنتي إيتامار وإيلون موريه شرق نابلس. وأطفالهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و9 أعوام كانوا في السيارة. وقالت مصادر إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين والصحافيين، الذين خرجوا في مسيرة أسبوعية رافضة لإغلاق مدخل قرية كفر قدوم ومصادرة أراضيها. وأفادت المصادر بأن مصوراً صحافياً ومواطناً وطفلاً أصيبوا برصاص جنود الاحتلال، وتم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الجراحي بنابلس لتلقي العلاج، واصفاً إصابة بعضهم بـ«الصعبة».
من جهة أخرى، قال مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية شمالي الضفة غسان دغلس إن عشرات المستوطنين من مستوطنة يتسهار تجمعوا على قمة جبل سليمان جنوب بورين، وأشعلوا النيران في مساحات واسعة فيه. وأشار إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على أراضي القرية ومنازل المواطنين منذ الليلة الماضية، وسط تخوف من تصاعد تلك الاعتداءات في ظل انتشار المستوطنين على أطراف البلدة. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية حضرت للقرية لحماية المستوطنين، ومنعت المواطنين من الوصول لمكان الحريق لإخماد النيران، مما أدى لانتشارها في مساحات واسعة، وتأتي هذه الاعتداءات عقب مقتل مستوطنين أمس شرق نابلس شمال الضفة الغربية بعد أن أقدم مسلحون على إطلاق النار عليهما من مسافة صفر وقتلهما على الفور، بينما لاتزال قوات الاحتلال تواصل عمليات التمشيط بحثاً عن منفذي العملية.
وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بمدينة نابلس منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت في نصب العديد من «الحواجز الطيارة» وإغلاق الحواجز الثابتة مثل بيت فوريك وزعترة وحوارة.