فازت طوكيو بحق استضافة دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في 2020 بعد تفوقها على اسطنبول في الجولة الأخيرة من تصويت أجرته اللجنة الاولمبية الدولية في بوينس ايرس أمس السبت.
وستكون هذه المرة الثانية التي تنظم فيها العاصمة اليابانية الألعاب الاولمبية بعد 1964.
وودعت مدريد السباق مبكرا لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تفشل فيها مدريد في طلبها لاستضافة الأولمبياد بعد إخفاقها في الفوز بحق تنظيم أولمبياد 2012 و2016 .
وخلال الاقتراع الذي دار في سنغافورة عام 2005 ، حلت مدريد ثالثة في الصراع على حق استضافة أولمبياد 2012 الذي نظمته لندن. وفي الاقتراع الذي دار في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن عام 2009 ، حلت مدريد في المركز الثاني في الصراع على حق استضافة أولمبياد 2016 الذي فازت بحق تنظيمه مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وبذلك ، انحصر الصراع بعد المرحلة الأولى من الاقتراع على طوكيو واسطنبول قبل أن يسفر التصويت في المرحلة الثانية من الاقتراع عن اختيار طوكيو. وتحقق أمل طوكيو في العودة لتنظيم الأولمبياد بعد 56 عاما من تنظيمها أولمبياد 1964 بينما تبدد حلم اسطنبول للفوز بحق الاستضافة للمرة الأولى في تاريخها.
وفشلت محاولة طوكيو قبل أربع سنوات في طلبها لاستضافة أولمبياد 2016 الذي ذهبل لريو دي جانيرو ولكنها نجحت اليوم في الفوز بحق استضافة الأولمبياد لتكون الدورة الأولمبية الرابعة التي تنظمها اليابان بعد أولمبياد الشتاء أيضا في سابورو عام 1972 وناجانو عام 1998 .
ونجح ملف طوكيو في الفوز بحق الاستضافة بعدما أقنع مسؤولي اللجنة الأولمبية بأن مشاكل مفاعل فوكوشيما النووي لن يكون لها أي تأثير على طوكيو. وأكد رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي في وقت سابق اليوم أن التسربات النووية التي حدثت مؤخرا من مفاعل فوكوشيما المنكوب ليس لها أي أضرار على العاصمة اليابانية طوكيو. وجاء هذا خلال الاستعراض النهائي لملف طوكيو أمام اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال آبي ، خلال عرض الملف الذي استغرق 45 دقيقة ، إن طوكيو قدمت نفسها "كشريك مناسب في الوقت المناسب". وأضاف "ربما تنتاب المخاوف البعض من فوكوشيما. دعوني أؤكد لكم أن الموقف تحت السيطرة. لم يتسبب هذا ولن يتسبب أبدا في أي أضرار لطوكيو.. ملف طوكيو 2020 سيحصل على ضمانات تامة".
ولدى سؤاله من قبل جيرهارد هايبرج عضو اللجنة الأولمبية الدولية في الجزء الخاص بالأسئلة والإجابات ببعد انتهاء عرض الملف ، أكد آبي "لا تشكل فوكوشيما أي مشكلة. طالبتكم بقراءة ما بين السطور.. ليست هناك مشاكل صحية في اليابان حتى الآن ولن تكون في الحاضر ولن تحدث في المستقبل".
وقال آبي إن معايير الصحة لكل من الطعام والمياه في اليابان تتطابق تماما مع أكثر المتطلبات العالمية صرامة. وافتتحت نجمة الألعاب البارالمبية مامي ساتو عرض الملف الياباني بقصتها حيث فقدت ساقها بسبب إصابتها بالسرطان في فترة الصبا ثم اضطرت بشكل صعب للغاية لهجر مدينتها التي تعرضت لموجات المد العاتية (تسونامي).
وقالت "لمدة ستة أيام ، لم أكن أعلم ما إذا كانت عائلتي لا تزال على قيد الحياة". كما روت ساتو كيف زارت مع لاعبين آخرين المناطق المنكوبة بكارثة الزلزال. وتعهدت طوكيو ، التي وصفها آبي بأنها "من أكثر المدن أمانا في العالم" ، باستادات ممتلئة بالمشجعين وتراث هائل.