تحت رعاية وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، تنطلق اليوم الأحد فعاليات المؤتمر التربوي السنوي تحت شعار «نحو التمكين الرقمي في التعليم» في مركز عيسى الثقافي.
ويناقش هذا المؤتمر أوراق عمل تربوية، ويقدم كذلك مجموعة من الورش التدريبية المتخصصة في مجال التمكين الرقمي، يقدمها عدد من المختصين من داخل مملكة البحرين وخارجها.
اختيار التمكين الرقمي
وعن اختيار موضوع التمكين الرقمي كعنوان للمؤتمر التربوي لهذا العام أكد وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج د.عبدالله المطوع بأن هذا الاختيار جاء انسجاماً مع انشغال الوزارة بدءاً من هذا العام الدراسي بالتطبيق التجريبي لمشروع التمكين الرقمي؛ تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص وليكون فرصة مثمرة للتعريف بهذا المشروع وأهدافه وآليات تنفيذه داخل مدارس التجربة وبالنسبة لسائر المجتمع المدرسي، وحشد كافة الطاقات التربوية والفنية من أجل إنجاح تنفيذ هذا المشروع بشكل تدريجي.
وأضاف وكيل الوزارة بأن تنظيم هذا المؤتمر يتوازن بشكل دقيق مع انطلاق هذه التجربة، ولعل أوراق وورش العمل التي ستطرح في هذا المؤتمر سوف تساعد على تحقيق جزء من هذا التوجه في الطريق نحو النجاح.
لبنة أساسية لبناء ثقافة التمكين
ومن جانبها، صرحت الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي ورئيس اللجنة العامة للمؤتمر التربوي د.نورة الغتم بأن أوراق عمل المؤتمر ونقاشاته وورشات العمل المصاحبة سوف تشكل لبنة أساسية في بناء ثقافة التمكين الرقمي الفعال، بما يسهم في تحسين جودة التعليم والتنمية المستدامة للاقتصاد المعرفي. وأضافت بأن العالم اليوم يشهد تحولات عميقة وجذرية على جميع الأصعدة الفكرية والاقتصادية والاجتماعية.
وهذا بفضل التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، والتي تركت آثاراً في طرائق إنتاج المعرفة وفي أساليب العمل والإنتاج، وهذه التكنولوجيا الحديثة مهدت الطرق للحصول على المعلومات وتخزينها واسترجاعها في أي وقت، وباعتبار المدرسة إحدى المنظومات التربوية الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تأهيل الموارد البشرية مدعوة إلى مواكبة هذه التحولات التكنولوجية المتسارعة، ونشر ثقافة التمكين الرقمي لأنها الأنسب.
وتضيف د.الغتم بأن اختيار «التمكين الرقمي في التعليم « موضوعاً للمؤتمر التربوي الثامن والعشرون جاء لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تكنولوجيا الاتصال الحديثة المتطورة في جميع المجالات بشكل عام والتعليم بشكل خاص، ويتمثل ذلك في إطلاق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، وكذلك إطلاق مشروع التمكين الرقمي في التعليم، وكما ويعد التمكين الرقمي أحد أجندة التعليم ما بعد 2015.
وعلى هامش المؤتمر التربوي سوف يتم افتتاح معرض مصاحب لعرض منتجات عدد من الشركات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات والاتصال، إلى جانب عرض نماذج متميزة من الممارسات التربوية في مجال التعليم والتعلم داخل الصفوف في جميع المراحل التعليمية ومختلف المواد الدراسية.