نيويورك - (وكالات): شدد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على «وقوف بلاده مع المملكة العربية السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية»، مؤكداً أن «سجل إيران لا يؤهلها لانتقاد السعودية في حادثة تدافع منى»، معتبراً أن «استقرار أمن المنطقة مرتبط بمدى التعاون بين بلدانها».
وأضاف وزير خارجية الإمارات في كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أن «تحرير مدينة عدن جنوب اليمن يعد انتصاراً عسكرياً وإنسانياً»، مؤكداً أن «استعادة قوات التحالف لباب المندب تعد بداية النهاية للمتمردين» الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد في كلمته «ضرورة امتثال الجميع لقرارات مجلس الأمن حول اليمن».
وحذر من أن «تهديدات وأخطار التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم الدولة «داعش» والأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تقف عند حدود جغرافية معينة بل تتجاوز المنطقة برمتها وتشكل خطرا على سائر الدول والمجتمعات».
وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد أن «بلاده ستقف مع السعودية بحزم لأي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية»، موضحاً أن «سجل إيران لا يؤهلها لانتقاد السعودية في حادثة تدافع منى»، معتبراً أن «استقرار أمن المنطقة مرتبط بمدى التعاون بين بلدانها».
وجدد موقف الإمارات الثابت من مسألة الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. ونوه إلى المشاركة الفعالة لدولة الإمارات ضمن جهود المجتمع الدولي لمساعدة الدول المتضررة على مواجهة هذه الأخطار»، وأكد «التزامها بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للتطرف والإرهاب». وأشاد «بالدور الذي لعبه الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني»، وجدد في الوقت نفسه «موقف الإمارات في دعمها مصر»، معتبراً ما حققته حكومتها في غضون فترة قصيرة بمثابة «خطوات كبيرة نحو تعافيها وتعافي المنطقة واستقرارها».
وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد إلى الوضع في اليمن معرباً عن «ارتياحه إزاء عملية استعادة سيطرة الشرعية اليمنية على باب المندب واعتبر هذه الخطوة بمثابة بداية النهاية لسيطرة الانقلابيين ومن يدعمهم في اليمن». وجدد «موقف الإمارات المتواصل في سعيها مع المجتمع الدولي لإعادة العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وأيضاً في دعمها للتحالف العربي لرفع قدرات الشعب اليمني لإعادة الاستقرار لبلاده، وعبر التزام الإمارات أيضاً بدعم الجهود الإنسانية لتلبية الاحتياجات الماسة للشعب اليمني الشقيق».
وحول الأزمة السورية دعا الشيخ عبدالله بن زايد «مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره الأساسي لضمان عملية الانتقال السياسي للسلطة»، وحث المجتمع الدولي على «استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري».
وأكد وزير خارجية الإمارات «تضامن بلاده مع العراق سواء في جهوده لمكافحة تنظيم الدولة «داعش» أو في مجال دعم البرامج الإنسانية»، وشجع حكومة العراق على أن «تكون الإصلاحات التي تقوم بها شاملة ومنصفة وعادلة لجميع مكونات الشعب العراقي». وقال إن «داعش» استغل أوضاع العراق الهشة للسيطرة على الأرض.
وبشأن القضية الفلسطينية حذر من «مشاعر الظلم والإحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط».
وبشأن ليبيا، عبر وزير خارجية الإمارات عن قلق بلاده إزاء استمرار عدم الاستقرار في ليبيا، وشدد على ضرورة رفع الحظر المفروض على قدرات الحكومة الليبية المنتخبة لتمكينها من محاربة التنظيمات الإرهابية والتصدي للتهديدات العابرة للحدود.