الرياض - (وكالات): أعلنت السلطات السعودية أمس توقيف سوري وفلبينية كانا يصنعان متفجرات في احد الأحياء السكنية في العاصمة الرياض. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن السوري ويدعى محمد البرازي أقام «معملاً متكاملاً في منزله بحي الفيحاء في الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عمليات إجرامية» في المملكة.
وأضاف أن المشتبه به أوقف الأربعاء الماضي في كمين نصبته قوات الأمن في حي آخر من العاصمة بينما قامت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات عبر إبطال مفعول المواد المتفجرة. وأورد بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الفلبينية وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانغ كانت تغيبت عن العمل لدى مخدومها قبل 15 شهراً. وأضاف أنها «عادة تضع حزاماً ناسفاً خلال غياب» المشتبه به عن البيت.
والسوري المقبوض عليه اتخذ من الفلبينية سبية أسكنها معه، حيث تولت خياطة وتجهيز الأحزمة الناسفة، وقد تم ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير.
وذكر البيان أن المقبوض عليهما ضبطا في مداهمة الأربعاء الماضي جزء من «الفئة الضالة» وهو تعبير تستخدمه السلطات السعودية عادة للإشارة إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة «داعش».
وأضاف البيان أن قوات الأمن ضبطت في المكان حزامين ناسفين و10 براميل فيها مواد كيميائية و3 أسلحة رشاشة مع ثلاثة مخازن. وتابع المتحدث أن المشتبه به كان يملك منزلاً ثانياً كان يستخدمه لإيواء «مطلوبين أمنياً».
وعند سؤال المتحدث على التلفزيون السعودي عما إذا كان المشتبه به ينتمي إلى تنظيم الدولة «داعش»، أجاب ألا أدلة لديه بعد على وجود ارتباط مباشر مع التنظيم.
وبموازاة ذلك، أعلنت الوزارة أنها كشفت وكراً في حي الجزيرة في الرياض لإيواء الانتحاريين وتجهيزهم.
والخميس الماضي، أصدرت السفارة الأمريكية بالرياض تحذيراً أمنياً لرعاياها في السعودية. وقالت السفارة في البيان الذي نشر بموقعها على الإنترنت «السفارة الأمريكية على دراية بمعلومات تشير لوجود تهديدات ضد مجمعات غير محددة يقيم بها مواطنون أمريكيون في المنطقة الشرقية». وكانت السلطات السعودية أعلنت في 18 يوليو الماضي تفكيك شبكة تابعة للتنظيم المتطرف وتوقيف 431 شخصاً من أفرادها غالبيتهم من السعوديين.
ومنذ مايو الماضي، تبنى التنظيم 4 هجمات انتحارية في المملكة. وتشارك السعودية في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
970x90
970x90