حربنا ضد الإرهاب لا تقتصر على حماية الوطن من أيدي المخربين وكشف مخططاتهم الإرهابية الدنيئة، بل يجب أن تستمر يد التنمية ممدودة للبناء والتطوير وصنع مستقبل الوطن.
ونحن نرى ذلك بشكل واضح في أغلب الدول المستهدفة وبالأخص في جمهورية مصر العربية حيث إن افتتاح قناة السويس الثانية في زمن قياسي بعد الأزمة التي مرت بها مصر وضعها على الطريق الصحيح نحو غد مزدهر ترتقي به مصر إلى مستقبل مشرق.
كذلك في المملكة العربية السعودية الحبيبة حيث إن استمرار أكبر توسعة للحرم المكي في ظل الاستهداف المتواصل للإرهابيين لمكتسبات المملكة وأمن الآمنين من خلال تفجيرات آثمة سقط آثرها العديد من الشهداء، وهذا دليل على أن إرادة المملكة العربية السعودية نحو التنمية وعز المواطن السعودي أكبر من كل العمليات الإرهابية.
ونرى كذلك في بحريننا الغالية أن الأعمال الإرهابية التي تتبناها جماعات معروفة لم ولن تثني عزم حكومة مملكة البحرين عن الاستمرار في مشاريعها التنموية والاقتصادية رغم الظروف التي نمر بها من ارتفاع الدين العام ومحدودية مواردنا.
دورنا كبحرينيين اليوم أن نساهم في حماية الوطن من خلال التعاون مع الجهات الرسمية، ونساهم في بناء منجزات الوطن كل من موقعه كموظف أو مسؤول ومواطن.
فالوطن أغلي من الروح.
حفظ الله البحرين وحفظ قيادتها وشعبها الكريم.

علي الإبراهيم