أكد مدير إدارة تقنية المعلومات بمكتب التربية العربي لدول الخليج إبراهيم القيسي أهمية دور تكنولوجيا التعليم في تطوير قدرات المعلم، وإكساب الطلبة المهارات الحياتية المعززة لعملية تعليمهم، فضلاً عن تعزيز التفاعل الرقمي بين الطلبة والمعلمين.
وأشار، في ورشة عمل بعنوان «البيئة الافتراضية للمهارات الحياتية لدى مكتب التربية العربي لدول الخليج»، إلى أبرز البرمجيات التعليمية الرقمية التي صممها المكتب لفائدة الدول الأعضاء كالدروس الإلكترونية، والفيديوهات التعليمية، والمدونات الإلكترونية، والأدلة والحقائب التدريبية، والاختبارات الإلكترونية.
وشهد المؤتمر التربوي السنوي الثامن والعشرين تقديم أوراق عمل وورش تدريبية متنوعة حول التعليم الإلكتروني، قدمها عدد من المتخصصين من داخل البحرين وخارجها، أكدوا خلالها أهمية توظيف مستحدثات التكنولوجيا في العملية التعليمية، ودوره في تجويد مخرجات الطلبة، وإعدادهم للمشاركة كعناصر فاعلة في سوق العمل في مرحلة ما بعد التخرج.
من جانبها، شاركت حنان العرفج من إدارة التعليم في المنطقة الشرقية بالسعودية بورقة عمل حول تجربة إدارة التعليم في تطبيق معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعلم، ومنها المعايير المتعلقة بالطلبة كالإبداع والابتكار عبر توظيف المعارف الحالية للمحتوى التعليمي لتوليد أفكار ومنتجات رقمية جديدة، واستخدام المحاكاة لاستكشاف الأنظمة والوسائل المركبة، إلى جانب معيار الاتصال والتشارك الذي يقوم على استخدام الطالب للوسائل الرقمية للتواصل والعمل المشترك، بما في ذلك العمل الجماعي عن بعد، بهدف دعم التعلم الفردي والإسهام في تعليم الآخرين.
من جهته، قدم مدير البرامج الأكاديمية للشرق الأوسط وأفريقيا بشركة مايكروسوفت خليل عبدالمسيح ورشة عمل بعنوان «التعلم للعمل والحياة، التعلم في القرن الواحد والعشرين»، تناول خلالها أوجه التعاون بين الشركة ووزارة التربية والتعليم في مجال التعليم الإلكتروني.
وشدد على دور التوظيف المدروس للتكنولوجيا التعليم في تجويد مخرجات الطلبة، وإعدادهم للانخراط بسوق العمل بكفاءة واقتدار.
وأشار إلى دور التمكين الرقمي في فتح آفاق الإبداع في الميدان التربوي لدى الطلبة والمعلمين على حدٍ سواء.
وفي السياق نفسه، قدم علي سعيد من إدارة الإشراف التربوي ورشة عمل حول الإرشاد التقني خلال المرحلة التجريبية لمشروع التمكين الرقمي في التعليم.
وأشار إلى خطوات تدريب المعلمين على معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعلم المرتبطة بأعضاء الهيئات التعليمية، ومن أبرزها تطوير ممارسات تعلم وتقييما للطلبة باستخدام مستحدثات التكنولوجيا، وتحفيز الطلبة على الإبداع الرقمي في التعلم، إلى جانب تقديم نموذج المواطنة والمسؤولية الرقمية، وتشجيع المعلمين على تطوير ممارستهم المهنية، ليكونوا نموذجا في التدريس والقيادة الصفية، من خلال التوظيف الفاعل لأدوات ومصادر التقنية الرقمية.
من ناحيتها، قدمت خلود الحامد من إدارة نظم المعلومات ورشة عمل بعنوان «الأدوات الرقمية في خدمة التعليم»، استعرضت خلالها الخدمات التعليمية الرقمية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم للمعلمين والطلبة عبر برنامج office 365، والتي تتيح التواصل المشترك بين الطلبة والمعلمين، ومنها خدمة البريد الإلكتروني، والاتصال بالفيديو الذي يمكن المعلم من تقديم دروسه عن بعد مع مشاركة افتراضية فاعلة للطلبة.